محتويات المقال
إمكانية إجراء جراحة قلب مفتوح ثانية: النصائح والتقييم
السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، لو سمحت يا دكتور.
زوجتي مريضة قلب منذ 20 عامًا، وكانت تعاني من ضيق شديد وارتجاع في الصمام الميترالي، وضيق وارتجاع بالصمام الأورطي والثلاثي، وكان مقررًا إجراء عملية قلب مفتوح في عام 2017.
أثناء الجراحة، قرر الطبيب تغيير الصمام الميترالي فقط وتصليح الصمام الثلاثي، لأن الصمام الأورطي بدأ يعمل بشكل طبيعي بعد التصليح.
الآن، زوجتي تعاني من ضيق في الصمام الميترالي المعدني وضيق وارتجاع في الصمام الأورطي.
نصح الطبيب بإجراء جراحة ثانية لتغيير الصمامين. فهل يجوز شق الصدر مرة ثانية؟ علمًا أن عمرها 45 عامًا.
أرجو النصيحة، وشكرًا جزيلًا.
الإجابة
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،
أشكرك على سؤالك وثقتك، وأدعو لزوجتك بالشفاء العاجل. إجراء جراحة قلب مفتوح ثانية في حالة زوجتك يتطلب تقييمًا دقيقًا بسبب التحديات المرتبطة بالشق الثاني للصدر وأي مضاعفات محتملة. سأوضح النقاط المهمة حول الجراحة الثانية، الأسباب، الخيارات المتاحة، والعوامل التي يجب مراعاتها.
1. جراحة القلب المفتوح للمرة الثانية: هل هي ممكنة؟
نعم، شق الصدر للمرة الثانية (Redo Surgery) هو إجراء طبي شائع في حالات معينة. يتم إجراؤه بنجاح في مراكز جراحة القلب المتقدمة، ولكنه يتطلب خبرة كبيرة من الفريق الطبي لأن العملية تكون أكثر تعقيدًا مقارنة بالجراحة الأولى.
- التحديات تشمل:
- وجود التصاقات داخل الصدر نتيجة الجراحة الأولى.
- احتمالية حدوث نزيف أعلى.
- طول فترة التعافي.
2. الأسباب الطبية لإجراء الجراحة الثانية
أ. ضيق الصمام الميترالي المعدني:
- قد يحدث تضيق أو فشل للصمام المعدني بسبب:
- تكون خثرات دموية عليه.
- وجود تليف حول الصمام.
- ترسبات كلسية.
ب. ضيق وارتجاع الصمام الأورطي:
- تدهور حالة الصمام الأورطي بعد الجراحة الأولى قد يؤثر على كفاءة ضخ الدم.
ج. استمرار الأعراض وعدم تحسن الحالة الصحية العامة:
- إذا كانت الأعراض مستمرة مثل ضيق التنفس، الإرهاق الشديد، وتورم الأطراف، فإن الجراحة تكون الخيار الأفضل.
3. المخاطر والتحديات المرتبطة بالجراحة الثانية
- التصاقات داخل الصدر: تزيد من صعوبة الوصول إلى الصمامات.
- زيادة خطر النزيف: بسبب قرب الأنسجة من الأوعية الدموية المحيطة.
- مدة الجراحة والتخدير: الجراحة الثانية تستغرق وقتًا أطول بسبب التعقيدات.
4. الفحوصات المطلوبة لتقييم الجراحة الثانية
- إيكو القلب (Echocardiography): لتقييم وظائف الصمامات وكفاءة عضلة القلب.
- تصوير القلب بالأشعة المقطعية (CT Scan): للكشف عن وجود التصاقات وتقييم الأوعية الدموية.
- اختبار كفاءة الرئتين: للتأكد من قدرة الرئتين على تحمل الجراحة.
- تحليل الدم: لتقييم مستوى الهيموجلوبين ووظائف الكلى والكبد.
5. الخيارات العلاجية المتاحة
أ. الجراحة المفتوحة الثانية:
الإجراء القياسي إذا كان كلا الصمامين بحاجة إلى تغيير.
ب. التدخل بالقسطرة (TAVI/TMVR):
في بعض الحالات، يمكن استخدام القسطرة لتغيير الصمامات دون الحاجة إلى جراحة مفتوحة.
ج. متابعة طبية مكثفة:
إذا كانت المخاطر عالية جدًا، يمكن تحسين الأعراض بالأدوية مثل مدرات البول وموسعات الأوعية.
الخلاصة
إجراء جراحة قلب مفتوح ثانية ممكن في حالة زوجتك إذا تم في مركز طبي متقدم وبإشراف فريق جراحي متخصص. الحالة تستدعي الجراحة إذا كانت الأعراض شديدة والوظائف القلبية متدهورة. استشر جراح قلب متمرس لتقييم المخاطر والخطة الأنسب. نتمنى لزوجتك الشفاء العاجل.
الإجابة مقدمة من دكتور ياسر النحاس
أستاذ جراحة القلب المفتوح وجراحة القلب بالمنظار
واحد من أفضل جراحي القلب في مصر والشرق الأوسط، بخبرة واسعة ورؤية متقدمة في مجال جراحة القلب.
للمزيد من المعلومات أو الاستفسارات، يمكنكم التواصل مع دكتور ياسر النحاس من خلال قنواته الرسمية.
تجارب المرضى الأعزاء