أنا عندي تضخم عضلة القلب، حساسية صدر، ونهجان من أقل مجهود. حصلت لي ذبحة صدرية وأجريت عملية قسطرة

السؤال:

يا دكتور، أنا عندي تضخم عضلة القلب، حساسية صدر، ونهجان من أقل مجهود. حصلت لي ذبحة صدرية وأجريت عملية قسطرة، ولكن ما زلت أعاني من التعب، نغزات في الجانب الأيسر، وتزداد عند النوم. ما نصيحتك؟

الإجابة:

تضخم عضلة القلب هو حالة تتسبب في زيادة حجم العضلة وضعف كفاءتها، مما يؤدي إلى ظهور أعراض مثل النهجان، النغزات، وضيق التنفس. إجراء القسطرة يعتبر خطوة علاجية مهمة لتقييم حالة الشرايين التاجية وتحسين تدفق الدم إلى عضلة القلب، ولكن استمرار الأعراض مثل النغزات والنهجان يستدعي المتابعة الدقيقة والتقييم المستمر.

ما هو تضخم عضلة القلب؟

تضخم عضلة القلب (Cardiomegaly) يشير إلى زيادة في حجم عضلة القلب نتيجة أسباب متعددة، منها:

• ارتفاع ضغط الدم المزمن.
• أمراض الشرايين التاجية.
• أمراض الصمامات.
• اعتلال عضلة القلب التوسعي أو الضخامي.
• اضطرابات في نظم القلب.

الأعراض التي تعانين منها ودلالاتها:

• النغزات في الجانب الأيسر: قد تكون مرتبطة بنقص تروية القلب (الذبحة الصدرية) أو شد عضلي نتيجة الجهد الزائد.
• النهجان من أقل مجهود: يشير إلى ضعف قدرة القلب على ضخ الدم بفعالية إلى باقي أعضاء الجسم.
• زيادة الأعراض عند النوم: قد تكون علامة على وجود احتقان رئوي نتيجة ضعف البطين الأيسر أو زيادة الضغط على عضلة القلب.
• الذبحات الصدرية السابقة: تدل على نقص في تدفق الدم إلى القلب، مما يسبب ألمًا في الصدر وضيق تنفس.
• حساسية الصدر: قد تزيد من الشعور بالنهجان خاصة عند التعرض لمهيجات مثل الغبار أو التدخين.

الأسباب المحتملة لاستمرار الأعراض بعد القسطرة:

• قصور في وظائف القلب: رغم علاج الانسدادات بالشرايين، قد تكون عضلة القلب ما زالت ضعيفة نتيجة الضرر الذي حدث قبل العلاج.
• بقاء تضخم عضلة القلب: قد يؤدي التضخم إلى زيادة العبء على القلب حتى مع علاج الشرايين.
• اضطرابات في نظم القلب: مثل الرجفان الأذيني أو تسرع القلب البطيني.
• مشاكل في الجهاز التنفسي: مثل الحساسية المزمنة التي تزيد النهجان.

الفحوصات المطلوبة:

• رسم القلب الكهربائي (ECG): للكشف عن اضطرابات نظم القلب.
• تصوير القلب بالموجات الصوتية (Echocardiogram): لتقييم كفاءة عضلة القلب ووظيفة الصمامات.
• اختبار وظائف الرئة: للكشف عن تأثير حساسية الصدر.
• تحاليل دم: مثل مستوى الغازات في الدم، وظائف الكلى، ونسبة الهيموجلوبين.
• أشعة سينية على الصدر: لتقييم حالة الرئتين وحجم القلب.

العلاج:

1. العلاج الدوائي:

• مدرات البول: لتقليل احتباس السوائل وتخفيف الضغط على القلب.
• مثبطات الإنزيم المحول للأنجيوتنسين (ACE inhibitors): لتحسين كفاءة القلب.
• حاصرات بيتا (Beta blockers): لتقليل الجهد على القلب وتنظيم ضرباته.
• موسعات الأوعية الدموية: لتخفيف الألم وتحسين تدفق الدم.
• أدوية الحساسية: مثل مضادات الهيستامين أو الكورتيزون في حالات حساسية الصدر.

2. إجراءات إضافية:

• تركيب جهاز لتنظيم ضربات القلب (CRT): لتحسين كفاءة الضخ في الحالات الشديدة.
• علاج اضطرابات نظم القلب: باستخدام الأدوية أو القسطرة الكهربائية إذا لزم الأمر.

3. التعامل مع الحساسية:

• تجنب التعرض لمسببات الحساسية مثل الغبار والدخان.
• استخدام أجهزة ترطيب الهواء للحفاظ على رطوبة الجهاز التنفسي.

النصائح اليومية:

• الغذاء: قللي من تناول الملح لتجنب احتباس السوائل، واحرصي على تناول أطعمة غنية بالبوتاسيوم والمغنيسيوم لدعم صحة القلب.
• النشاط البدني: تجنبي النشاطات المجهدة، وركزي على تمارين خفيفة مثل المشي، وفقًا لإرشادات طبيبك.
• النوم: حافظي على وضعية نوم مريحة مع رفع الرأس قليلًا لتقليل الضغط على القلب والرئتين.
• الراحة النفسية: التوتر يمكن أن يزيد الأعراض سوءًا؛ لذا جربي تقنيات الاسترخاء مثل التنفس العميق.

متى تستشيري الطبيب فورًا؟

• إذا زادت حدة النغزات أو أصبح الألم مستمرًا.
• إذا شعرتِ بدوار شديد أو إغماء.
• إذا تفاقم النهجان أو ظهر تورم في الساقين أو البطن.

الخلاصة:

تضخم عضلة القلب مع الحساسية والنهجان يتطلب متابعة دقيقة مع طبيب القلب لإجراء الفحوصات اللازمة وتعديل العلاج إذا لزم الأمر. الالتزام بالعلاج ونمط حياة صحي يمكن أن يحسن الأعراض ويمنع المضاعفات. ننصحك بمراجعة الطبيب في أقرب وقت لمناقشة الأعراض الحالية ووضع خطة علاجية تناسب حالتك.