زوجي عنده قصور في الشريان التاجي وجاتله ذبحة صدرية من 4 سنين وحاليًا عنده سدة رئوية مزمنة وانتفاخ في الرئتين. هل حالته خطيرة وهل يحتاج إلى تدخل جراحي بسبب القصور في الشريان التاجي؟


تقييم حالة قصور الشريان التاجي مع السدة الرئوية المزمنة وخيارات العلاج

السؤال

السلام عليكم… كنت عاوز أسأل دكتور ياسر النحاس عن الآتي: زوجي عنده قصور في الشريان التاجي وجاتله ذبحة صدرية من 4 سنين وحاليًا عنده سدة رئوية مزمنة وانتفاخ في الرئتين. هل حالته خطيرة وهل يحتاج إلى تدخل جراحي بسبب القصور في الشريان التاجي؟

الإجابة

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،
قصور الشريان التاجي مع وجود الذبحة الصدرية، بالإضافة إلى الإصابة بالسدة الرئوية المزمنة وانتفاخ الرئتين، يشير إلى حالة صحية تتطلب متابعة دقيقة وتقييم شامل. لفهم مدى خطورة الحالة والحاجة إلى التدخل الجراحي، يجب التطرق إلى النقاط التالية:

1. تحليل الحالة الصحية الحالية

أ. قصور الشريان التاجي:

  • قصور الشريان التاجي يؤدي إلى نقص في تدفق الدم إلى عضلة القلب، مما قد يؤدي إلى الذبحة الصدرية، خاصة أثناء المجهود.
  • إذا استمرت الأعراض أو تفاقمت، قد يشير ذلك إلى تضيق شديد أو انسداد في الشرايين.

ب. السدة الرئوية المزمنة (COPD) وانتفاخ الرئتين:

  • تسبب السدة الرئوية المزمنة صعوبة في التنفس، خاصة مع المجهود.
  • يمكن أن تزيد من عبء العمل على القلب، مما قد يؤدي إلى تفاقم الأعراض القلبية.

2. مدى خطورة الحالة

عوامل تزيد الخطورة:

  • الذبحة الصدرية المستمرة أو المتكررة: قد تشير إلى تفاقم القصور التاجي.
  • قصور وظائف الرئة بسبب السدة الرئوية: يزيد من خطر الإجهاد التنفسي أثناء وبعد أي تدخل طبي.
  • الأمراض المصاحبة: مثل ارتفاع ضغط الدم أو السكري.

علامات تستدعي القلق الفوري:

  • ألم في الصدر يستمر لفترة طويلة أو يزداد شدة.
  • ضيق تنفس شديد أو مفاجئ.
  • الإغماء أو الشعور بدوخة متكررة.
  • تدهور عام في القدرة على القيام بالأنشطة اليومية.

3. هل يحتاج إلى تدخل جراحي؟

أ. تقييم الشريان التاجي:

لتحديد مدى الحاجة إلى جراحة، يتم إجراء الفحوصات التالية:

  • قسطرة تشخيصية: لتحديد مدى الانسداد في الشرايين التاجية.
  • رسم قلب بالمجهود أو تصوير القلب النووي: لتقييم وظيفة عضلة القلب أثناء المجهود.
  • إيكو على القلب: لتقييم كفاءة عضلة القلب.

ب. الخيارات العلاجية:

  • العلاج الدوائي:
    • أدوية لتوسيع الشرايين التاجية مثل النترات.
    • أدوية مضادة للتخثر مثل الأسبرين أو الكلوبيدوجريل.
    • أدوية السدة الرئوية لتحسين وظائف الرئة.
  • التدخل الجراحي أو القسطرة:
    • قسطرة علاجية وتركيب دعامات: إذا كان الانسداد محدودًا.
    • جراحة القلب المفتوح لتجاوز الشرايين المسدودة (CABG): إذا كانت الانسدادات متعددة أو معقدة.

4. تأثير السدة الرئوية على القرار الجراحي

  • السدة الرئوية المزمنة تزيد من خطورة التخدير والجراحة.
  • يتم تقييم وظائف الرئة باستخدام اختبارات التنفس (PFTs) قبل اتخاذ القرار.
  • يمكن استخدام تقنيات جراحية حديثة أو تخفيف الأعراض التنفسية أولًا قبل التدخل الجراحي.

5. النصائح العملية

  • متابعة طبية مستمرة: استشارة طبيب القلب والصدر لتقييم الحالة بشكل شامل.
  • اتباع خطة علاجية متكاملة: الالتزام بالأدوية الموصوفة للتحكم في الأعراض القلبية والتنفسية.
  • تجنب المثيرات التنفسية: الابتعاد عن التدخين أو الأماكن الملوثة.
  • النشاط البدني المعتدل: تجنب الإجهاد الشديد مع ممارسة أنشطة خفيفة لتحسين كفاءة القلب والرئتين.

الخلاصة

حالته تحتاج إلى تقييم شامل لتحديد مدى خطورة القصور التاجي وتأثير السدة الرئوية.
إذا كانت الذبحة الصدرية متكررة أو هناك انسدادات شديدة، فقد يحتاج إلى قسطرة أو تدخل جراحي.
السدة الرئوية المزمنة قد تؤثر على قرار الجراحة، لذا يجب معالجة الحالة بشكل متكامل.

عملية القلب المفتوح بالمنظار

نوصي بزيارة طبيب القلب في أقرب وقت لإجراء الفحوصات اللازمة وتحديد خطة العلاج الأنسب. نتمنى له الشفاء العاجل.

الإجابة مقدمة من دكتور ياسر النحاس

أستاذ جراحة القلب المفتوح وجراحة القلب بالمنظار

واحد من أفضل جراحي القلب في مصر والشرق الأوسط، بخبرة واسعة ورؤية متقدمة في مجال جراحة القلب.

للمزيد من المعلومات أو الاستفسارات، يمكنكم التواصل مع دكتور ياسر النحاس من خلال قنواته الرسمية.

تجارب المرضى الأعزاء


لا ينبغي النسخ من هذا الموقع نهائيا