محتويات المقال
السؤال
عندي ضيق في الصمام الميترالي 1.1 سم² وفيه ارتجاع أيضًا فيه، وارتجاع في الأورطي. هل أحتاج إلى عملية قلب مفتوح أم يمكن السيطرة على الحالة بالأدوية؟ علمًا أنني قمت بتوسيع الصمام بالبالون عام 2017، وكنت كويسة وماشية بالعلاج، ولكن الأشعة الآن أظهرت هذه المشكلة.
الإجابة
وجود ضيق في الصمام الميترالي مع ارتجاع في الصمامات الأخرى يشير إلى تطور الحالة، خاصة بعد إجراء توسيع بالبالون في الماضي. قرار الجراحة أو العلاج يعتمد على عدة عوامل تشمل شدة الأعراض، الفحوصات، ومدى تأثير المشكلة على وظائف القلب. فيما يلي شرح مفصل للحالة وخيارات العلاج:
1. ما هو ضيق الصمام الميترالي؟
- الصمام الميترالي الطبيعي: يسمح بتدفق الدم بسهولة بين الأذين الأيسر والبطين الأيسر بمساحة تتراوح بين 4-6 سم².
- ضيق الصمام: في حالتك، مساحة الصمام هي 1.1 سم²، وهذا يُعتبر ضيقًا شديدًا يسبب صعوبة في تدفق الدم.
2. لماذا قد يتكرر الضيق بعد التوسيع بالبالون؟
- التليف أو تصلب الأنسجة حول الصمام قد يؤدي إلى تضيق مجدد للصمام.
- تراكم التكلسات أو وجود عيوب خلقية قد تسهم في تطور الحالة.
3. ما هي المخاطر المرتبطة بارتجاع الصمامات؟
- ارتجاع الصمام الميترالي: يؤدي إلى عودة الدم إلى الأذين الأيسر، مما يسبب احتقانًا في الرئتين.
- ارتجاع الصمام الأورطي: يتسبب في إجهاد إضافي على البطين الأيسر وقد يؤدي إلى تضخم عضلة القلب مع مرور الوقت.
4. الفحوصات اللازمة لتقييم الحالة:
- تصوير القلب بالموجات الصوتية (Echocardiography): لتحديد شدة الضيق والارتجاع.
- اختبار الجهد: لمعرفة تأثير المشكلة على القدرة البدنية.
- تصوير القلب بالرنين المغناطيسي أو الأشعة المقطعية: لتقييم الأنسجة والصمامات بدقة.
- القسطرة القلبية: لتحديد الضغوط داخل القلب وتقييم الحالة بدقة.
5. خيارات العلاج:
أ. العلاج الدوائي:
- مدرات البول: لتخفيف الاحتقان في الرئتين وتقليل الأعراض.
- حاصرات بيتا أو قنوات الكالسيوم: لتقليل خفقان القلب وتحسين تدفق الدم.
- مضادات التخثر: لمنع تكون الجلطات الناتجة عن ضيق الصمام.
ب. التداخل الجراحي:
- إعادة توسيع بالبالون: إذا كان التليف محدودًا ولم يؤثر على هيكل الصمام.
- عملية القلب المفتوح:
- تغيير الصمام الميترالي: إذا كان الصمام غير قابل للإصلاح.
- إصلاح أو تغيير الصمام الأورطي: بناءً على شدة الارتجاع.
- التدخل بالقسطرة: باستخدام تقنيات مثل TAVI أو MitraClip، في الحالات غير المؤهلة للجراحة المفتوحة.
6. النصائح لما بعد العلاج:
- المتابعة الدورية لتقييم تطور الحالة.
- الالتزام بالأدوية الموصوفة بدقة.
- الحفاظ على نمط حياة صحي يشمل تقليل الملح، تجنب التدخين، وممارسة التمارين الخفيفة.
الخلاصة:
الحالة تحتاج إلى تقييم شامل لتحديد الخيار الأنسب. إذا كانت الأعراض شديدة أو وظائف القلب تتأثر، فقد تكون الجراحة هي الحل الأمثل. العلاج الدوائي يمكن أن يخفف الأعراض لكنه لن يعالج السبب الأساسي. نتمنى لك الشفاء العاجل ودوام الصحة. إذا كنت بحاجة إلى استفسارات إضافية، لا تترددي في التواصل.
الإجابة مقدمة من دكتور ياسر النحاس
أستاذ جراحة القلب المفتوح وجراحة القلب بالمنظار
من رواد جراحة القلب في مصر والشرق الأوسط، وله خبرة واسعة في أحدث تقنيات جراحات القلب التقليدية أو عن طريق التدخل المحدود أو بالمنظار.
لمزيد من المعلومات أو حجز موعد، يُرجى التواصل تليفونياً أو عبر الواتساب.
تجارب المرضى الأعزاء