قسطرة التوسيع في حالة ضيق وارتجاع الصمام الميترالي

السؤال

السلام عليكم دكتور ياسر. سؤالي عن الآتي: زوجتي عندها ارتجاع في الصمام الميترالي مع ضيق حاليًا الوضع متوسط إلى شديد والجديد عندها ضيق التنفس وقلة المجهود جدًا. هل يمكن عمل قسطرة توسيع حاليًا؟

الإجابة

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،
أتمنى لزوجتك الشفاء العاجل والصحة الدائمة. من خلال ما ذكرت عن حالتها الصحية (ضيق وارتجاع في الصمام الميترالي مع أعراض مثل ضيق التنفس وقلة المجهود)، يجب توضيح الأمور المتعلقة بخيار العلاج بالقسطرة، وخصوصًا في وجود ضيق وارتجاع معًا.

1. قسطرة توسيع الصمام الميترالي: متى تصلح؟

• قسطرة التوسيع بالبالون (Balloon Mitral Valvuloplasty) تُعتبر علاجًا فعالًا في حالات ضيق الصمام الميترالي فقط إذا:
  • كان الضيق هو المشكلة الأساسية دون وجود ارتجاع.
  • كانت شُرفات الصمام مرنة وغير متكلسة.
  • لم يكن هناك تمزق أو تلف كبير في الصمام.

2. لماذا لا تصلح قسطرة التوسيع في وجود ضيق وارتجاع معًا؟

• زيادة الارتجاع: توسيع الصمام باستخدام البالون قد يؤدي إلى زيادة الارتجاع بشكل كبير، لأن التوسيع يضعف الشرفات ويؤثر على إحكام إغلاقها.
• حالة الصمام: إذا كان الصمام يعاني من تكلس شديد أو تلف كبير، فإن التوسيع بالبالون لن يكون فعالًا وقد يسبب مضاعفات.
• الحاجة إلى حل دائم: في حالات وجود ضيق وارتجاع معًا، قد تكون جراحة تغيير الصمام أو إصلاحه جراحيًا هي الخيار الأمثل، لأنها تعالج كلا المشكلتين في الوقت نفسه.

3. الخيارات العلاجية المناسبة لحالتها:

أ. الجراحة التقليدية:

• إصلاح الصمام (Valve Repair): يُفضل إذا كان الصمام قابلًا للإصلاح دون الحاجة إلى استبداله. يتم إصلاح الشرفات وتعزيز وظيفة الصمام.
• تغيير الصمام (Valve Replacement): يُستخدم إذا كان الصمام تالفًا بدرجة كبيرة. يتم استبدال الصمام بصمام معدني أو نسيجي.

ب. جراحة القلب بالمنظار :

• استبدال الصمام بالمنظار: خيار آمن وفعال للمرضى الذين يناسبهم هذا النوع من الجراحة. يُعتبر أقل ألمًا وأسرع في فترة التعافي مقارنة بالجراحة التقليدية.

4. ما هي الخطوة التالية؟

أ. الفحوصات اللازمة لتقييم الحالة بدقة:

• موجات صوتية على القلب (Echocardiography): لتحديد درجة الضيق والارتجاع، ولتقييم حالة عضلة القلب ووظائفها.
• تصوير القلب بالرنين المغناطيسي (Cardiac MRI): يُستخدم في الحالات التي تحتاج إلى تقييم أكثر دقة.
• اختبار الجهد أو وظائف الرئة: لتحديد مدى تأثير ضيق التنفس على الأنشطة اليومية.

ب. استشارة فريق طبي متخصص:

يُفضل أن يشمل الفريق طبيب قلب مختصًا في أمراض الصمامات وجراح قلب لتحديد الخيار الأمثل.

5. نصائح لتحسين الأعراض في الوقت الحالي:

• تقليل الجهد البدني: تجنب أي أنشطة تسبب إجهادًا أو تفاقم الأعراض.
• تناول الأدوية الموصوفة:
  • مثل مدرات البول لتخفيف احتباس السوائل.
  • أدوية تحسين وظيفة القلب إذا كانت عضلة القلب متأثرة.
• الغذاء الصحي: تقليل الملح في الطعام لتجنب ارتفاع ضغط الدم.
• المتابعة المنتظمة: لضمان عدم تفاقم الحالة قبل تحديد الخيار العلاجي النهائي.

الخلاصة:

قسطرة التوسيع ليست مناسبة في حال وجود ضيق وارتجاع بالصمام الميترالي معًا، لأنها قد تزيد من الارتجاع وتؤدي إلى مضاعفات.
الخيار الأفضل هو التوجه نحو الإصلاح الجراحي أو تغيير الصمام بناءً على تقييم دقيق من طبيب القلب وجراح القلب.

ننصح بإجراء الفحوصات اللازمة والمتابعة مع طبيب متخصص لتحديد الخطة المناسبة.

نسأل الله أن يكتب لها الشفاء العاجل، وإذا كان لديك أي استفسار إضافي، نحن هنا للمساعدة.