ما المقصود بخطورة عملية ترقيع الشرايين لمرضى السكر؟

الإجابة

أهلاً وسهلاً بك،
جراحة ترقيع الشرايين التاجية (CABG) تُعتبر من العمليات الكبرى، خصوصًا إذا كنت مريضًا بالسكري ولديك شرايين رفيعة. حديث الأطباء عن “خطورة” العملية لا يعني بالضرورة أن النتيجة ستكون سيئة، ولكنه يشير إلى وجود عوامل تزيد من تحديات الجراحة. سأوضح لك بالتفصيل:

1. ما المقصود بالخطورة في حالتك؟

أ) عوامل مرتبطة بالسكري:

• ضعف التئام الجروح: مرض السكري قد يؤخر التئام الجرح في عظمة الصدر أو مواضع الجروح الأخرى.
• زيادة خطر العدوى: مرضى السكري أكثر عرضة للعدوى بعد الجراحة، سواء في الجروح أو الرئة.
• تصلب الشرايين: مرض السكري يؤدي إلى تصلب وتضيق الشرايين، مما يجعل ترقيعها أكثر تعقيدًا.

ب) الشرايين الرفيعة:

• صعوبة ترقيع الشرايين: الشرايين الصغيرة والضيقة تجعل الجراح يحتاج إلى دقة عالية لضمان نجاح التوصيلات.
• زيادة احتمال انسداد التوصيلات: الشرايين الرفيعة قد تزيد من خطر فشل التوصيلات الجديدة مع مرور الوقت.

ج) عوامل مرتبطة بالجراحة:

• مدة العملية: ترقيع شرايين صغيرة أو متعددة قد يجعل العملية تستغرق وقتًا أطول، مما يزيد من الجهد على القلب والرئة.
• ضغط على القلب والرئة: أثناء العملية، يتم استخدام جهاز القلب والرئة الصناعي، مما قد يشكل ضغطًا على وظائف الجسم.

2. كيف يتم تقليل المخاطر؟

أ) قبل الجراحة:

• ضبط مستوى السكر: يجب أن يكون مستوى السكر في الدم تحت السيطرة قبل العملية (HbA1c في حدود المقبول).
• تحسين حالة الشرايين: استخدام أدوية لتحسين تدفق الدم مثل الأسبرين أو الستاتينات قبل الجراحة.
• إجراء الفحوصات اللازمة: تقييم وظائف الكلى، الكبد، والرئة. تقييم الشرايين باستخدام القسطرة لتحديد الخطة الأنسب للجراحة.

ب) أثناء الجراحة:

• تقنيات دقيقة: اختيار الجراح المناسب والمركز الطبي ذو الخبرة في جراحات القلب المعقدة.
• استخدام شرايين من داخل الجسم: مثل الشريان الداخلي الصدري بدلًا من الأوردة من الساق، لأنها تعيش لفترة أطول.

ج) بعد الجراحة:

• العناية بالجروح: الحفاظ على نظافة الجروح لتقليل خطر العدوى.
• متابعة السكر: ضبط مستوى السكر بدقة لتجنب المضاعفات.
• الأدوية المناسبة: مثل أدوية منع التجلط لتحسين كفاءة التوصيلات.

3. ما نسبة نجاح العملية؟

رغم التحديات، جراحة ترقيع الشرايين التاجية لديها نسبة نجاح عالية تصل إلى 90-95% في معظم الحالات.
التحكم الجيد في العوامل المسببة للمخاطر مثل السكر والسمنة يساعد في تحسين النتائج.

4. نصائحي الشخصية:

• التحضير النفسي: لا تدع كلمة “خطورة” تقلقك كثيرًا، فالجراحات الكبرى دائمًا تحمل مخاطر، لكن مع تحضير جيد تقل هذه المخاطر.
• الالتزام بتعليمات الأطباء: خاصة فيما يتعلق بمستوى السكر والغذاء قبل وبعد الجراحة.
• اختيار مركز طبي متخصص: جراحات القلب المعقدة تحتاج إلى فريق جراحي ومركز طبي متميز.

الخلاصة:

“الخطورة” في حالتك تعني أن الجراحة تحتاج إلى اهتمام خاص بسبب عوامل مثل مرض السكر والشرايين الرفيعة. مع ذلك، جراحة القلب المفتوح أصبحت آمنة في معظم الحالات مع التحضير الجيد واختيار الفريق الطبي المناسب.