محتويات المقال
مقدمة عن عملية تغيير صمام القلب وأهميتها
تُعتبر عملية تغيير صمام القلب من العمليات الجراحية الدقيقة التي تهدف إلى استبدال الصمام التالف بصمام صناعي أو بيولوجي. تساعد هذه العملية على تحسين تدفق الدم داخل القلب، مما يُسهم في تعزيز كفاءة القلب وأدائه. يلجأ الأطباء إلى هذا الإجراء عندما يعاني المريض من مشاكل حادة في صمامات القلب، مثل الضيق أو الارتجاع، التي قد تؤثر بشكل سلبي على حياة المريض اليومية.
تشمل الأسباب الشائعة التي تستدعي تغيير صمام القلب التقدم في العمر، والإصابة بالحمى الروماتيزمية، وأمراض القلب الخلقية. تؤدي هذه المشكلات إلى تدهور وظيفة الصمام، ما يجعل التدخل الجراحي ضروريًا لتجنب المضاعفات الخطيرة. يختار الطبيب نوع الصمام المناسب بناءً على حالة المريض الصحية وعمره ونمط حياته. تختلف الصمامات بين الصناعية التي تدوم لفترات طويلة، والبيولوجية التي تحتاج إلى استبدال بعد سنوات.
تساهم عملية تغيير صمام القلب في تحسين جودة حياة المريض بشكل كبير. بعد العملية، يشعر المريض بتحسن في التنفس وتقليل الشعور بالتعب والإرهاق. يعود المريض تدريجيًا إلى ممارسة أنشطته اليومية، مع الالتزام بإرشادات الطبيب والمتابعة الدورية. يعتمد نجاح العملية على عدة عوامل، منها مهارة الجراح وحالة المريض الصحية قبل الجراحة.
تتطلب هذه العملية التحضير الجيد من المريض، مثل إجراء الفحوصات اللازمة والتوقف عن التدخين. يجب أيضًا الالتزام بتناول الأدوية التي يحددها الطبيب. تساعد هذه الإجراءات في تقليل المخاطر وضمان نجاح العملية بشكل آمن وفعّال.
هل عملية تغيير صمام القلب خطيرة؟
تُعد عملية تغيير صمام القلب من العمليات الكبرى التي تتطلب دقة عالية وخبرة طبية متقدمة. تحمل هذه العملية بعض المخاطر مثل أي تدخل جراحي آخر، لكنها أصبحت أكثر أمانًا بفضل التقدم الكبير في تقنيات الجراحة. تعتمد درجة الخطورة على عدة عوامل، مثل الحالة الصحية العامة للمريض، وعمره، ونوع الصمام المستخدم، إضافةً إلى خبرة الفريق الطبي.
تشمل المخاطر المحتملة للعملية حدوث نزيف أثناء الجراحة أو بعدها، أو الإصابة بالعدوى في الجرح أو داخل القلب. كما قد يتعرض بعض المرضى لتجلطات دموية قد تؤدي إلى مضاعفات خطيرة مثل الجلطات الدماغية أو الرئوية. لذلك، يُعطى المريض أدوية مميعة للدم لتقليل فرص حدوث هذه المضاعفات. ورغم هذه المخاطر، فإن أغلب المرضى يتعافون بشكل جيد بعد العملية بفضل الرعاية الطبية الدقيقة.
يختلف مستوى الخطورة أيضًا بناءً على نوع الصمام المستخدم في العملية. الصمامات الصناعية قد تتطلب استخدام مميعات الدم مدى الحياة، بينما الصمامات البيولوجية قد تحتاج إلى استبدال بعد سنوات بسبب تآكلها. يوضح الطبيب للمريض مميزات وعيوب كل نوع لمساعدته في اتخاذ القرار الأنسب لحالته الصحية.
لتقليل مخاطر العملية، يجب على المريض اتباع تعليمات الطبيب قبل وبعد الجراحة بدقة. تشمل هذه التعليمات إجراء الفحوصات اللازمة، والامتناع عن التدخين، وتناول الأدوية الموصوفة بانتظام. تساهم هذه الإجراءات في تحسين نتائج العملية وتقليل فرص حدوث مضاعفات.
نسبة نجاح عملية تغيير صمام القلب
تُعتبر نسبة نجاح عملية تغيير صمام القلب مرتفعة بشكل عام، خاصةً مع التقدم الكبير في تقنيات الجراحة والرعاية الطبية. تصل نسبة النجاح إلى أكثر من 95 % في الكثير من الحالات، خصوصًا عندما يُجرى التدخل الجراحي في وقت مبكر وقبل تفاقم الحالة. تعتمد هذه النسبة على عدة عوامل، من بينها صحة المريض العامة، وعمره، ومدى تضرر القلب قبل العملية.
تزداد فرص نجاح العملية عندما يكون المريض ملتزمًا باتباع الإرشادات الطبية قبل وبعد الجراحة. تشمل هذه الإرشادات الالتزام بتناول الأدوية، وإجراء الفحوصات الدورية، والامتناع عن التدخين. كما يلعب اختيار فريق طبي ذو خبرة عالية في جراحات القلب دورًا مهمًا في تحسين نتائج العملية. كلما كانت الرعاية الطبية أفضل، زادت فرص تحقيق نتائج إيجابية.
تختلف نسبة النجاح أيضًا بناءً على نوع الصمام المستخدم. الصمامات الصناعية توفر نتائج طويلة الأمد لكنها تتطلب استخدام مميعات دم مدى الحياة، بينما الصمامات البيولوجية لا تحتاج لمميعات دم لكنها قد تحتاج إلى استبدال بعد فترة. يشرح الطبيب للمريض الخيارات المتاحة لتحديد الأنسب وفقًا لحالته الصحية.
على الرغم من ارتفاع نسبة النجاح، تظل هناك بعض المخاطر التي قد تؤثر على النتائج. تشمل هذه المخاطر حدوث مضاعفات مثل النزيف أو العدوى أو تجلط الدم. لذلك، من الضروري متابعة الحالة الصحية للمريض باستمرار، وتقديم الرعاية اللازمة لضمان استقرار وضعه الصحي بعد العملية.
ما هي احتمالات الوفاة أثناء جراحة صمام القلب؟
تُعتبر احتمالات الوفاة أثناء جراحة صمام القلب منخفضة نسبيًا بفضل التقدم الكبير في تقنيات الجراحة والرعاية الطبية المتطورة. تتراوح نسبة الوفيات في هذه العمليات بين 1% و5%، وتعتمد هذه النسبة على عدة عوامل مهمة، مثل عمر المريض، وحالته الصحية العامة، ومدى تقدم المرض، وخبرة الفريق الجراحي. كلما كانت حالة المريض مستقرة قبل العملية، قلت احتمالات حدوث مضاعفات خطيرة أثناء الجراحة.
تلعب الأمراض المزمنة مثل السكري وارتفاع ضغط الدم وأمراض الكلى دورًا كبيرًا في زيادة مخاطر الوفاة أثناء الجراحة. المرضى الذين يعانون من ضعف شديد في عضلة القلب أو انسداد في الشرايين التاجية يكونون أكثر عرضة للمضاعفات. لذلك، يقوم الأطباء بتقييم دقيق لحالة المريض قبل العملية لتحديد مدى خطورتها واتخاذ الإجراءات الوقائية اللازمة لتقليل هذه المخاطر.
تعتمد احتمالات الوفاة أيضًا على نوع الصمام المستخدم ونوع الجراحة. فالجراحة التقليدية المفتوحة قد تكون أكثر خطورة لبعض المرضى مقارنةً بالجراحة باستخدام القسطرة أو جراحة القلب بالمنظار. لذلك، يختار الطبيب التقنية الأنسب وفقًا لحالة المريض لتقليل نسبة المخاطر وضمان أفضل نتيجة ممكنة.
لتقليل احتمالات الوفاة أثناء العملية، يجب على المريض الالتزام الكامل بتعليمات الطبيب قبل الجراحة، مثل الامتناع عن التدخين، والتحكم في الأمراض المزمنة، وإجراء الفحوصات الطبية الضرورية. كما يجب اختيار مستشفى مجهز وفريق طبي متمرس لضمان أعلى درجات الأمان أثناء العملية.
كم يعيش الإنسان بعد تغيير الصمام؟
تعتمد مدة حياة الإنسان بعد إجراء عملية تغيير صمام القلب على عدة عوامل مهمة، منها نوع الصمام المستخدم، وعمر المريض، وحالته الصحية العامة. في أغلب الحالات، يعيش المرضى حياة طبيعية وطويلة بعد العملية، خاصةً إذا التزموا بالتعليمات الطبية واتبعوا نمط حياة صحي. تشير الدراسات إلى أن نسبة كبيرة من المرضى يعيشون لأكثر من 20 إلى 30 عامًا بعد استبدال الصمام.
يُعتبر نوع الصمام أحد العوامل المؤثرة في مدة بقاء المريض على قيد الحياة. الصمامات البيولوجية تُعد أغلى لكنها توفر راحة للمريض لعدم حاجته لاستخدام مميعات الدم مدى الحياة، لكنها قد تحتاج إلى استبدال بعد 10 إلى 15 عامًا. بينما تدوم الصمامات الصناعية لفترات أطول لكنها تتطلب استخدام مميعات الدم باستمرار.
تلعب الحالة الصحية العامة للمريض دورًا أساسيًا في تحديد مدة الحياة بعد العملية. المرضى الذين يعانون من أمراض مزمنة مثل السكري أو ارتفاع ضغط الدم قد يكونون أكثر عرضة للمضاعفات، مما قد يؤثر على جودة حياتهم. لذلك، يجب عليهم السيطرة على هذه الأمراض واتباع خطة علاجية شاملة لتجنب المضاعفات.
يساهم الالتزام بتناول الأدوية الموصوفة، والمتابعة الدورية مع الطبيب، وممارسة النشاط البدني المعتدل في تحسين جودة حياة المريض وإطالة عمره. كما أن الابتعاد عن التدخين والاهتمام بالنظام الغذائي يلعبان دورًا كبيرًا في تعزيز صحة القلب والصمامات. كل هذه العوامل تساهم في تمكين المريض من التمتع بحياة صحية وطويلة بعد العملية.
متى يفيق المريض بعد عملية صمام القلب؟
يفيق المريض عادةً بعد عملية صمام القلب خلال ساعات قليلة من انتهاء الجراحة، حيث يُنقل مباشرةً إلى وحدة العناية المركزة لمراقبة حالته الصحية بشكل دقيق. يعتمد وقت الإفاقة على عدة عوامل، مثل نوع الجراحة التي أُجريت، والحالة الصحية العامة للمريض، ومدة العملية. في معظم الحالات، يبدأ المريض في الاستيقاظ تدريجيًا بعد زوال تأثير المخدر خلال 4 إلى 6 ساعات.
بعد الإفاقة، قد يشعر المريض ببعض الآلام أو الانزعاج نتيجة الجراحة، وهو أمر طبيعي يتم التحكم فيه من خلال مسكنات الألم التي يصفها الطبيب. كما قد يكون المريض موصولًا بأجهزة طبية لمراقبة وظائف القلب والتنفس وضغط الدم لضمان استقرار حالته. يظل المريض تحت المراقبة الدقيقة لتجنب حدوث أي مضاعفات مثل النزيف أو اضطرابات ضربات القلب.
في الساعات الأولى بعد الإفاقة، يُسمح للمريض بالتنفس عبر جهاز الأكسجين حتى يستعيد التنفس الطبيعي بشكل كامل. كما يبدأ الأطباء والممرضون في تشجيع المريض على الحركة التدريجية لتحفيز الدورة الدموية ومنع حدوث جلطات دموية. يتم إزالة الأنابيب تدريجيًا بناءً على استقرار حالة المريض وقدرته على التنفس الطبيعي.
غالبًا ما يبقى المريض في وحدة العناية المركزة لمدة يوم إلى يومين بعد الإفاقة، ثم يُنقل إلى غرفة عادية لمتابعة التعافي. تعتمد سرعة التعافي على الحالة الصحية للمريض قبل الجراحة ومدى التزامه بإرشادات الأطباء. الالتزام بالتعليمات الطبية يُساعد في تسريع فترة التعافي والعودة إلى الحياة الطبيعية بشكل آمن.
الحياة بعد تغيير صمام القلب
تتحسن حياة المريض بشكل كبير بعد عملية تغيير صمام القلب، حيث يشعر بانخفاض الأعراض التي كان يعاني منها مثل ضيق التنفس والإرهاق المزمن. تعود قدرة المريض على ممارسة أنشطته اليومية تدريجيًا بفضل تحسين تدفق الدم وأداء القلب. يعتمد مدى التحسن على مدى التزام المريض بنصائح الأطباء واتباع نمط حياة صحي.
بعد العملية، يحتاج المريض إلى فترة تعافي تمتد لعدة أسابيع، يتم خلالها مراقبة حالته الصحية بشكل دوري. تشمل هذه الفترة تناول الأدوية الموصوفة بانتظام، مثل مميعات الدم لتجنب تكوّن الجلطات، والالتزام بجلسات العلاج الطبيعي لتحسين اللياقة البدنية. كما يُنصح المريض بتجنب المجهود البدني الشديد حتى يتعافى تمامًا.
من الضروري أن يتبع المريض نظامًا غذائيًا صحيًا ومتوازنًا يعتمد على الخضروات والفواكه والحبوب الكاملة، مع تقليل تناول الدهون المشبعة والأملاح. كذلك يجب الامتناع عن التدخين والكحول لأنها تؤثر سلبًا على صحة القلب. يساهم هذا النظام في الحفاظ على صحة الصمام الجديد وتقليل خطر حدوث مضاعفات مستقبلية.
المتابعة الدورية مع الطبيب تعد أمرًا أساسيًا لضمان استقرار الحالة الصحية. يُجري الطبيب فحوصات دورية مثل الموجات الصوتية على القلب وتحاليل الدم لمتابعة أداء الصمام. يساعد الالتزام بهذه الفحوصات في اكتشاف أي مشكلات مبكرًا والتعامل معها بشكل فعّال، مما يضمن للمريض حياة مستقرة وصحية بعد العملية.
نسبة نجاح عملية تغيير صمام القلب لكبار السن
تُعتبر نسبة نجاح عملية تغيير صمام القلب لكبار السن مرتفعة نسبيًا، بفضل التقدم الكبير في تقنيات الجراحة والرعاية الطبية المتقدمة. تصل نسبة النجاح لدى كبار السن إلى أكثر من 90 %، خاصةً عندما يكون المريض في حالة صحية مستقرة قبل العملية. يعتمد نجاح العملية على عدة عوامل، منها عمر المريض، ومدى تضرر القلب، ووجود أمراض مزمنة مثل السكري وارتفاع ضغط الدم.
يُفضل الأطباء في بعض الحالات استخدام جراحة القلب بالمنظار أو القسطرة لتقليل المخاطر المرتبطة بالجراحة المفتوحة لدى كبار السن. هذه الخيارات أقل تدخلًا وتُقلل من مدة التعافي وتقلل من احتمالية حدوث مضاعفات مثل النزيف أو العدوى. يحدد الطبيب الخيار الأنسب بناءً على الحالة الصحية العامة للمريض.
التزام كبار السن بالتعليمات الطبية بعد العملية يُساهم بشكل كبير في نجاحها. يتضمن ذلك تناول الأدوية الموصوفة، والمتابعة الدورية مع الطبيب، واتباع نظام غذائي صحي ومتوازن. كما يُنصح بممارسة التمارين الرياضية الخفيفة لتحسين الدورة الدموية وتعزيز اللياقة البدنية، مما يدعم عملية التعافي.
على الرغم من وجود بعض المخاطر المرتبطة بالعمر، فإن التطورات الحديثة في جراحات القلب تجعل هذه العمليات أكثر أمانًا لكبار السن. يوفر الفريق الطبي رعاية دقيقة ومستمرة قبل وبعد العملية لضمان أفضل النتائج. الالتزام بالإرشادات الطبية والمتابعة المستمرة يسهمان في تحسين جودة الحياة.
مدة عملية تغيير صمام القلب
تختلف مدة عملية تغيير صمام القلب بناءً على عدة عوامل، منها نوع الصمام الذي سيتم استبداله، والطريقة الجراحية المستخدمة، وحالة المريض الصحية. عادةً ما تستغرق العملية ما بين 3 إلى 5 ساعات في حال كانت الجراحة مفتوحة. بينما قد تكون أقصر في حال استخدام القسطرة أو الجراحة بالمنظار، حيث تتراوح ما بين ساعتين إلى أربع ساعات.
تمر العملية بعدة مراحل أساسية تبدأ بتخدير المريض بشكل كامل، ثم يقوم الجراح بفتح عظمة القص للوصول إلى القلب. بعد ذلك، يتم توصيل المريض بجهاز القلب والرئة لتولي وظيفة ضخ الدم والتنفس خلال الجراحة. يتم استبدال الصمام التالف بالصمام الجديد سواء كان صناعيًا أو بيولوجيًا، ثم يُعاد تشغيل القلب بشكل طبيعي بعد إزالة الجهاز.
في حال استخدام تقنيات أقل تدخلًا مثل القسطرة أو المنظار، يتم إدخال الصمام عبر الأوعية الدموية دون الحاجة إلى فتح الصدر بالكامل. هذه الطريقة تقلل من مدة العملية ومن فترة التعافي، لكنها لا تناسب جميع الحالات. يحدد الطبيب الطريقة الأنسب بناءً على تقييم شامل لحالة المريض.
بعد انتهاء العملية، يُنقل المريض إلى وحدة العناية المركزة لمراقبة حالته الصحية عن كثب. يظل المريض تحت الملاحظة لمدة 24 إلى 48 ساعة لضمان استقرار الوظائف الحيوية وخلوه من أي مضاعفات. الالتزام بتعليمات الأطباء خلال هذه الفترة يساهم في نجاح العملية وتسريع عملية التعافي.
سعر عملية تغيير صمام القلب
تختلف تكلفة عملية تغيير صمام القلب في مصر بناءً على عدة عوامل مهمة، مثل نوع الصمام المستخدم، والطريقة الجراحية المتبعة، والمستشفى الذي تُجرى فيه العملية. بشكل عام، تتراوح تكلفة هذه العملية ما بين 250 ألف إلى 320 ألف جنيه مصري، وقد تزيد في بعض المراكز الطبية المتخصصة التي تقدم أحدث التقنيات وأعلى مستويات الرعاية الصحية.
يتوقف السعر بشكل كبير على نوع الصمام الذي سيتم تركيبه، حيث تكون الصمامات البيولوجية أغلى من الصمامات الصناعية. الصمامات البيولوجية تُصنع من أنسجة حيوية وتتميز بقدرتها على العمل بشكل طبيعي دون الحاجة إلى استخدام مميعات الدم مدى الحياة، لكنها قد تحتاج إلى استبدال بعد فترة تتراوح بين 10 إلى 15 عامًا. بينما تدوم الصمامات الصناعية لفترات أطول لكنها تتطلب استخدام مميعات الدم باستمرار.
تشمل التكلفة عادةً رسوم الفريق الطبي والجراح، وأجرة غرفة العمليات، وتكاليف الإقامة في المستشفى، بالإضافة إلى الأدوية والرعاية الطبية بعد الجراحة. قد تتضمن العملية أيضًا فحوصات وتحاليل طبية دقيقة قبل وبعد الجراحة، مما قد يرفع من إجمالي التكلفة. تقدم بعض المستشفيات باقات علاجية شاملة تغطي جميع هذه الخدمات لضمان راحة المريض.
يمكن أن يغطي التأمين الصحي أو بعض برامج الدعم الحكومي جزءًا من تكاليف العملية، خاصةً للمرضى الذين يعانون من أمراض مزمنة أو من كبار السن. لذلك يُنصح المريض بالاستفسار عن تفاصيل التكلفة والخدمات المشمولة قبل إجراء العملية لضمان الاستعداد المالي الكامل وتجنب أي مفاجآت مالية.
الفرق بين تغيير صمام القلب بالجراحة وتغييره بالقسطرة
يُعتبر تغيير صمام القلب إجراءً طبيًا ضروريًا لعلاج مشاكل الصمامات، ويمكن إجراؤه بطريقتين رئيسيتين: الجراحة المفتوحة أو القسطرة. تختلف كل طريقة من حيث الخطوات، وفترة التعافي، والمخاطر المحتملة، ويُحدد الطبيب الطريقة الأنسب بناءً على حالة المريض الصحية.
في الجراحة المفتوحة، يقوم الجراح بفتح عظمة القص للوصول إلى القلب واستبدال الصمام التالف. تتطلب هذه الطريقة وضع المريض على جهاز القلب والرئة خلال العملية. تُعد هذه الطريقة مناسبة للحالات المعقدة أو للمرضى الذين يحتاجون إلى تدخل جراحي شامل. لكنها تتطلب فترة تعافٍ أطول قد تمتد لعدة أسابيع مع مراقبة دقيقة لاحتمالية حدوث مضاعفات مثل العدوى أو النزيف.
أما تغيير الصمام بالقسطرة، فهو إجراء أقل تدخلًا يتم من خلال إدخال قسطرة عبر شريان كبير في الفخذ أو الذراع للوصول إلى القلب وتركيب الصمام الجديد. لا يحتاج هذا الإجراء إلى فتح الصدر أو استخدام جهاز القلب والرئة، مما يجعله مناسبًا للمرضى الذين يعانون من أمراض مزمنة أو الذين لا يتحملون الجراحة المفتوحة. كما أن فترة التعافي تكون أقصر بشكل ملحوظ مقارنة بالجراحة التقليدية.
تختلف المخاطر بين الطريقتين؛ فالجراحة المفتوحة قد تكون أكثر خطورة للمرضى كبار السن أو لمن لديهم أمراض مزمنة، بينما تقل المخاطر مع القسطرة لكنها قد لا تناسب جميع المرضى. يحدد الطبيب الطريقة المثلى وفقًا لعوامل مثل عمر المريض، وحالته الصحية، ومدى تلف الصمام، لضمان أفضل نتيجة ممكنة للعملية.
كيفية الوقاية من المضاعفات بعد عملية تغيير صمام القلب
تُعد الوقاية من المضاعفات بعد عملية تغيير صمام القلب أمرًا بالغ الأهمية لضمان نجاح العملية وتحسين صحة المريض. يبدأ ذلك بالالتزام التام بتعليمات الطبيب، حيث يجب على المريض متابعة تناول الأدوية الموصوفة بانتظام، مثل مميعات الدم لتجنب تكوّن الجلطات، والمضادات الحيوية للوقاية من العدوى. الالتزام بالمواعيد الطبية والمتابعة الدورية يساعد في اكتشاف أي مشكلة مبكرًا والتعامل معها بشكل سريع.
يُعتبر الحفاظ على نظافة الجرح والعناية به من أهم خطوات الوقاية. يجب تغيير الضمادات بشكل منتظم وفقًا لتعليمات الفريق الطبي، وتجنب لمس الجرح بالأيدي غير النظيفة. كما ينبغي مراقبة أي علامات للعدوى مثل الاحمرار أو التورم أو خروج إفرازات غير طبيعية، وإبلاغ الطبيب فورًا عند ظهور أي من هذه الأعراض.
اتباع نمط حياة صحي يُساهم بشكل كبير في الوقاية من المضاعفات. يُنصح بتناول غذاء متوازن غني بالخضروات والفواكه، وتقليل الأطعمة الدهنية والمالحة. كما يُفضل ممارسة التمارين الخفيفة التي يحددها الطبيب لتحسين الدورة الدموية وتعزيز الشفاء، مع تجنب المجهود البدني الزائد في الفترة الأولى بعد العملية.
يُعد الامتناع عن التدخين والكحول من أهم الإجراءات الوقائية، حيث إنهما يزيدان من خطر الإصابة بمضاعفات خطيرة مثل تجلط الدم أو فشل الصمام الجديد. كما يجب الحرص على السيطرة على الأمراض المزمنة مثل السكري وارتفاع ضغط الدم من خلال المتابعة المنتظمة وتعديل نمط الحياة، لضمان تعافٍ آمن وفعال بعد العملية.
فيديو عملية تغيير صمام القلب
يُساعد الفيديو التوضيحي لعملية تغيير صمام القلب المرضى وأسرهم على فهم تفاصيل هذا الإجراء الطبي بشكل أفضل. يعرض الفيديو مراحل العملية خطوة بخطوة، بدءًا من تجهيز المريض قبل الجراحة، مرورًا بفتح الصدر أو استخدام القسطرة، وانتهاءً بتركيب الصمام الجديد ومراقبة استقرار القلب بعد العملية.
يُبرز الفيديو الفرق بين الصمامات الصناعية والبيولوجية، ويُوضح كيف يختار الطبيب النوع المناسب بناءً على حالة المريض. كما يُسلط الضوء على الأدوات الطبية المستخدمة في العملية والدقة التي يتطلبها هذا النوع من الجراحات.
مشاهدة هذا الفيديو تمنح المرضى فكرة أوضح عن خطوات العملية، مما يُقلل من شعور القلق ويزيد من ثقتهم بالفريق الطبي. كما يساعد الفيديو على توضيح فوائد العملية والمخاطر المحتملة، مما يُساعد المريض في اتخاذ القرار المناسب بالتعاون مع الطبيب.
للاطلاع على تفاصيل أكثر حول العملية وكيفية تنفيذها بأحدث التقنيات، يمكنكم مشاهدة الفيديو التالي:
تجارب المرضى الأعزاء