محتويات المقال
السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته دكتور،
أنا أجريت عملية تركيب دعامة للقلب في أحد المستشفيات الحكومية، وبعد العملية وصف لي الأطباء دواء برليك 90 ملغ.
وبعد مرور سنة خفضوا الجرعة إلى برليك 60 ملغ.
هل هذا طبيعي؟ وهل يمكن استخدام بديل أقل تكلفة لأن سعره مرتفع جدًا؟ جزاك الله خيرًا.
الإجابة
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
نعم، تخفيض جرعة دواء برليك (Ticagrelor) من 90 ملغ إلى 60 ملغ بعد مرور عام من تركيب دعامة القلب هو أمر طبيعي ومتبع في الممارسات الطبية الحديثة، ولا داعي للقلق منه.
هذا الإجراء يهدف إلى تقليل احتمالية النزيف مع استمرار الحماية من تكوّن الجلطات داخل الشريان الذي تمت معالجته.
1. سبب تخفيض الجرعة بعد مرور عام:
- خلال السنة الأولى بعد تركيب الدعامة يكون خطر الجلطات أعلى، لذلك تُستخدم الجرعة 90 ملغ مرتين يوميًا لتوفير حماية قوية.
- بعد مرور 12 شهرًا، ومع استقرار الحالة، يتم تخفيض الجرعة إلى 60 ملغ مرتين يوميًا لتقليل خطر النزيف مع الحفاظ على الفاعلية.
- هذا التغيير في الجرعة مبني على توصيات جمعيات القلب الأوروبية والأمريكية ويُعتبر الإجراء الأمثل لمعظم المرضى بعد عمليات تركيب دعامات القلب.
2. أهمية الاستمرار على العلاج بعد تركيب الدعامة:
- يساعد الدواء على منع تكون الجلطات داخل دعامة القلب ويحافظ على تدفق الدم بسلاسة.
- تخفيض الجرعة لا يعني ضعف التأثير، بل هو تعديل آمن يوازن بين الحماية والسيولة.
- مدة العلاج تختلف من مريض لآخر حسب عمره، حالته العامة، وعدد الدعامات المركبة.
3. البدائل المتاحة في حال ارتفاع تكلفة برليك:
- كلوبيدوجريل (Clopidogrel): هو البديل الأكثر استخدامًا والأقل سعرًا، ويؤدي نفس وظيفة برليك في منع الجلطات، لكنه أضعف قليلًا.
- براسوجريل (Prasugrel): بديل فعال أيضًا لكنه لا يناسب بعض المرضى، خاصة كبار السن أو من لديهم تاريخ سابق بجلطات المخ.
- يجب أن يتم التحويل لأي بديل بإشراف الطبيب، لأن التوقف المفاجئ أو التغيير من تلقاء النفس قد يؤدي إلى تجلط داخل الدعامة.
4. نصائح بعد تركيب دعامة القلب:
- لا توقف الدواء من نفسك حتى لو شعرت بتحسن.
- استمر على الأسبرين بجرعة منخفضة يوميًا إذا وصفه الطبيب.
- تجنب التدخين والدهون المشبعة للحفاظ على الشريان مفتوحًا.
- مارس المشي نصف ساعة يوميًا وحافظ على ضغط الدم ضمن الحدود الطبيعية.
الخلاصة:
خفض جرعة برليك من 90 إلى 60 ملغ بعد سنة من تركيب دعامة القلب هو إجراء طبي طبيعي وآمن.
يهدف إلى تقليل احتمالية النزيف مع استمرار الوقاية من الجلطات داخل الشريان.
يمكن استخدام كلوبيدوجريل كخيار أقل تكلفة بعد مراجعة الطبيب، بشرط عدم التوقف المفاجئ عن الدواء.
المتابعة المنتظمة والالتزام بالعلاج والغذاء الصحي هي الأساس للحفاظ على شرايين القلب سليمة على المدى الطويل بإذن الله.
🔹 مراجعة وتوثيق المقال 🔹
تمت مراجعة هذا المقال وتدقيقه من قبل الأستاذ الدكتور ياسر النحاس ، أستاذ جراحة القلب بجامعة عين شمس واستشاري جراحات القلب والصدر، والذي يمتلك خبرة واسعة في مجال جراحة القلب المفتوح و جراحة القلب بالمنظار و من أفضل جراحي القلب في مصر و الوطن العربي.
يعتمد المحتوى المقدم على أحدث التوصيات العلمية الصادرة عن:
✅ الجمعية الأمريكية لأمراض وجراحات القلب (AHA)
✅ الجمعية الأوروبية لأمراض القلب (ESC)
✅ منظمة الصحة العالمية (WHO).
وذلك لضمان تقديم معلومات دقيقة، موثوقة، ومبنية على أدلة علمية حديثة.
⚠ تنويه طبي: المعلومات الواردة في هذا المقال تهدف إلى التثقيف الصحي فقط، ولا تُعد بديلاً عن استشارة الطبيب المختص. يُنصح دائمًا بمراجعة الطبيب عند الشعور بأي أعراض غير طبيعية أو الحاجة إلى تشخيص دقيق لحالتك الصحية.
📚 للمزيد من المعلومات العلمية:
🔗 الجمعية الأمريكية لأمراض القلب (AHA)
🔗 الجمعية الأوروبية لأمراض القلب (ESC)
🔗 منظمة الصحة العالمية - أمراض القلب والأوعية الدموية (WHO)
تجارب المرضى الأعزاء


