هل عملية القلب المفتوح خطيرة لكبار السن؟ الإجابة بالتفصيل

السؤال:

أبويا عنده 64 سنة، والدكتور قاله لازم يعمل عملية قلب مفتوح وأنا قلقة جدًا علشان السن. هل العملية خطيرة وكبيرة؟ وهل فعلاً لازم شق الصدر؟ أرجو الرد.

الإجابة:

أولًا، نقدر تمامًا قلقك بشأن إجراء عملية القلب المفتوح لوالدك، وهذا شعور طبيعي في مثل هذه الحالات. عملية القلب المفتوح تُعد جراحة كبيرة، لكنها أصبحت آمنة إلى حد كبير مع التقدم الطبي والتكنولوجي، حتى للمرضى الأكبر سنًا. دعينا نوضح لك ما يحدث في هذه العملية، ومدى خطورتها، وما يمكنك توقعه.

هل عملية القلب المفتوح خطيرة؟

1. المفهوم العام:

• جراحة القلب المفتوح تُعتبر إجراءً جراحيًا كبيرًا لأنها تتطلب شق عظمة الصدر للوصول إلى القلب.
• مثل أي عملية جراحية كبرى، هناك مخاطر مرتبطة بها، ولكنها أصبحت آمنة جدًا بفضل التقدم في المعدات الطبية والتخدير.

2. نسبة النجاح:

• نسبة نجاح عمليات القلب المفتوح عالية جدًا، وقد تصل إلى 98% في حالات ترقيع الشرايين التاجية.
• العمر وحده ليس عامل خطر كبير إذا كان المريض لا يعاني من أمراض خطيرة أخرى تؤثر على النتيجة.

3. العوامل المؤثرة على النجاح:

• صحة والدك العامة (مثل وظائف الكلى والكبد).
• وجود أمراض مزمنة مثل السكري أو ارتفاع ضغط الدم.
• مدى تأثر عضلة القلب قبل العملية.

لماذا قد يحتاج والدك إلى قلب مفتوح؟

• ترقيع الشرايين التاجية: إذا كان لديه انسداد في الشرايين التاجية يمنع تدفق الدم إلى القلب.
• إصلاح أو استبدال صمامات القلب: إذا كان يعاني من ارتجاع أو تضيق في أحد صمامات القلب.
• إزالة تمدد شرياني أو علاج مشاكل أخرى: مثل أمراض الشريان الأورطي.

هل يمكن تجنب شق الصدر؟

في بعض الحالات، يمكن إجراء جراحة القلب بالمنظار أو باستخدام تقنيات التدخل المحدود التي لا تتطلب شقًا كبيرًا في الصدر. ومع ذلك:

• ليست كل الحالات مناسبة لهذه التقنيات.
• يعتمد القرار على نوع المشكلة القلبية وشدتها، وكذلك خبرة الجراح والمستشفى.

ما هي المخاطر المحتملة للعملية؟

1. المخاطر العامة:

• نزيف.
• عدوى الجرح.
• اضطرابات نظم القلب (مثل الرجفان الأذيني).

2. المخاطر المتعلقة بالعمر:

• مرضى العمر الكبير قد يكونون أكثر عرضة لمضاعفات مثل مشاكل التنفس أو بطء التعافي.
• لكن مع الإعداد الجيد والرعاية المكثفة بعد العملية، يتم تقليل هذه المخاطر.

3. مضاعفات نادرة:

• ضعف مؤقت في وظائف الكلى.
• السكتة الدماغية (نادرة جدًا).

كيفية التحضير للعملية لتقليل المخاطر:

• التقييم الطبي الشامل: فحص وظائف القلب والرئة والكلى والكبد.
• الإقلاع عن التدخين: إذا كان والدك مدخنًا، يجب أن يتوقف فورًا لتحسين نتائج العملية.
• التغذية السليمة: تناول طعام صحي ومتوازن لتحسين المناعة.
• الاستعداد النفسي: طمأنة والدك بأن العملية تهدف لتحسين حياته وجودة صحته.

ماذا بعد العملية؟

• فترة التعافي: تستغرق حوالي 6-8 أسابيع.
• العناية بالجرح: تنظيف الجرح بانتظام ومتابعته مع الطبيب.
• المتابعة الطبية: مراجعة دورية مع طبيب القلب لمتابعة تقدم الحالة.
• العلاج الدوائي: الالتزام بالأدوية الموصوفة لتحسين وظائف القلب ومنع المضاعفات.

الخلاصة:

عملية القلب المفتوح تُعد إجراءً ضروريًا لإنقاذ حياة والدك وتحسين جودة حياته إذا قرر الطبيب ذلك. العمر ليس عائقًا كبيرًا إذا كان يتمتع بصحة جيدة نسبيًا. ننصحك بالتحدث مع الطبيب الجراح لطرح جميع أسئلتك والحصول على طمأنة كاملة بشأن حالته. التقدم في العلاج والرعاية بعد الجراحة يجعل النتائج إيجابية في معظم الحالات.