محتويات المقال
السؤال
لو سمحت يا دكتور عندي ضغط بقالي 8 سنين وباخد العلاج ومنتظمة، لكن بحس بضربة مفاجئة في قلبي وببقى حاسة بهبوط رغم أن الضغط عالي مش واطي، وعملت إيكو وطلع الحمد لله سليم. عندي 37 سنة.
الإجابة
ما تعانين منه (ضربة مفاجئة في القلب مع شعور بالهبوط رغم أن الضغط مرتفع) قد يكون مرتبطًا بعدة أسباب، على الرغم من أن الإيكو طبيعي. إليك التوضيح والنصائح:
1. ما هي الضربة المفاجئة؟
غالبًا ما تكون هذه الضربة المفاجئة ما يُعرف بـخوارج الانقباض (Extrasystoles)، وهي نبضات قلب غير منتظمة تحدث أحيانًا بشكل مفاجئ، وقد تشعرين بها كضربة قوية. في معظم الحالات، تكون هذه الحالة غير خطيرة، خاصة مع وجود إيكو سليم.
2. الأسباب المحتملة للحالة:
- تأثير ضغط الدم المرتفع: الضغط المرتفع قد يضع عبئًا على عضلة القلب ويسبب نبضات غير منتظمة.
- اختلال في نسب الأملاح: نقص أو زيادة البوتاسيوم أو المغنيسيوم يمكن أن يؤدي إلى اضطرابات في نظم القلب.
- الأدوية: بعض أدوية الضغط قد تسبب أحيانًا هذه الأعراض كآثار جانبية.
- التوتر والقلق: التوتر يزيد من إفراز هرمونات مثل الأدرينالين، مما قد يسبب خفقانًا أو ضربة مفاجئة.
- مشاكل كهرباء القلب: قد تكون هناك اضطرابات خفية في كهرباء القلب تحتاج إلى متابعة برسم قلب مطول (هولتر مونيتور).
3. الفحوصات التي يجب إجراؤها:
- رسم قلب (ECG): للكشف عن أي اضطرابات في نظم القلب أثناء الأعراض.
- هولتر مونيتور: تسجيل ضربات القلب على مدار 24-48 ساعة لمراقبة أي نبضات غير طبيعية.
- تحاليل الدم:
- البوتاسيوم، الصوديوم، الكالسيوم، المغنيسيوم.
- وظائف الغدة الدرقية (TSH, T4).
4. التوصيات العلاجية:
- مراجعة أدوية الضغط: تأكدي من أن الأدوية التي تتناولينها مناسبة لحالتك ولا تسبب آثارًا جانبية مثل خوارج الانقباض.
- التحكم في التوتر: جربي تقنيات الاسترخاء مثل التنفس العميق أو التأمل.
- مراجعة النظام الغذائي:
- قللي من تناول الكافيين (الشاي، القهوة).
- تناولي أطعمة غنية بالمغنيسيوم والبوتاسيوم مثل الموز، السبانخ، والمكسرات.
- النشاط البدني المعتدل: المشي يوميًا لمدة 20-30 دقيقة لتحسين صحة القلب.
5. متى تراجعين الطبيب فورًا؟
- إذا كانت الضربات المفاجئة تتكرر بشكل كبير.
- إذا صاحبت الأعراض ضيق تنفس، ألم في الصدر، أو إغماء.
- إذا استمر الشعور بالهبوط بشكل مزعج.
الخلاصة:
حالياً لا يوجد ما يدعو للقلق الكبير، ولكن عليك متابعة الحالة مع طبيب القلب وإجراء الفحوصات المقترحة. غالباً يمكن التحكم في هذه الأعراض من خلال تعديل بسيط في العلاج أو نمط الحياة.
نتمنى لك دوام الصحة والعافية.
🔹 مراجعة وتوثيق المقال 🔹
تمت مراجعة هذا المقال وتدقيقه من قبل الأستاذ الدكتور ياسر النحاس ، أستاذ جراحة القلب بجامعة عين شمس واستشاري جراحات القلب والصدر، والذي يمتلك خبرة واسعة في مجال جراحة القلب المفتوح و جراحة القلب بالمنظار و من أفضل جراحي القلب في مصر و الوطن العربي.
يعتمد المحتوى المقدم على أحدث التوصيات العلمية الصادرة عن:
✅ الجمعية الأمريكية لأمراض وجراحات القلب (AHA)
✅ الجمعية الأوروبية لأمراض القلب (ESC)
✅ منظمة الصحة العالمية (WHO).
وذلك لضمان تقديم معلومات دقيقة، موثوقة، ومبنية على أدلة علمية حديثة.
⚠ تنويه طبي: المعلومات الواردة في هذا المقال تهدف إلى التثقيف الصحي فقط، ولا تُعد بديلاً عن استشارة الطبيب المختص. يُنصح دائمًا بمراجعة الطبيب عند الشعور بأي أعراض غير طبيعية أو الحاجة إلى تشخيص دقيق لحالتك الصحية.
📚 للمزيد من المعلومات العلمية:
🔗 الجمعية الأمريكية لأمراض القلب (AHA)
🔗 الجمعية الأوروبية لأمراض القلب (ESC)
🔗 منظمة الصحة العالمية - أمراض القلب والأوعية الدموية (WHO)
تجارب المرضى الأعزاء