أنا عاملة عملية قلب مفتوح من سنة ونصف، وما زال يوجد ألم في الجرح أثناء عمل أي مجهود أو أثناء الركوع في الصلاة. وعندما أقف أشعر بألم. ما السبب؟


السؤال

لو سمحت يا دكتور، أنا عاملة عملية قلب مفتوح من سنة ونصف، وما زال يوجد ألم في الجرح أثناء عمل أي مجهود أو أثناء الركوع في الصلاة. وعندما أقف أشعر بألم. ما السبب؟

الإجابة

أشكرك على سؤالك وأتمنى لك الشفاء العاجل. الشعور بالألم في منطقة الجرح بعد مرور سنة ونصف على عملية القلب المفتوح ليس أمرًا نادرًا، خاصة عند بذل مجهود بدني أو أثناء الصلاة. سنوضح في هذه الإجابة الأسباب المحتملة لهذا الألم، وطرق التعامل معه، ومتى ينبغي استشارة الطبيب.

1. الأسباب المحتملة للألم في الجرح بعد عملية القلب المفتوح

أ. التئام الجرح وعظام القفص الصدري:

  • عملية القلب المفتوح تتطلب شق عظام القص (القفص الصدري)، وقد تستغرق العظام والأنسجة المحيطة وقتًا طويلاً للشفاء الكامل.
  • قد يحدث ألم نتيجة الإجهاد على عظام القفص الصدري أو العضلات المحيطة به أثناء المجهود أو الركوع.

ب. التهاب الأعصاب المحيطة بالجرح:

  • أثناء الجراحة، قد تتضرر بعض الأعصاب المحيطة بالجرح، مما يؤدي إلى ألم مزمن يُعرف بـ “ألم ما بعد الجراحة”.
  • هذا النوع من الألم يظهر عند القيام بحركات معينة أو الضغط على منطقة الجرح.

ج. وجود تليفات أو التصاقات:

  • أحيانًا تتكون تليفات أو التصاقات في منطقة الجراحة، مما يسبب إحساسًا بالألم عند تحريك الصدر أو شد العضلات.

د. إجهاد العضلات:

  • قد تكون العضلات المحيطة بالجرح ضعيفة بعد الجراحة، مما يجعلها أكثر عرضة للإجهاد والألم أثناء المجهود.

هـ. هشاشة عظام أو التهاب في المفاصل:

  • إذا كنت تعانين من هشاشة العظام أو التهاب في مفاصل الصدر، فقد يزيد ذلك من الألم أثناء حركات مثل الركوع أو الوقوف.

2. متى يجب استشارة الطبيب؟

  • إذا كان الألم يزداد سوءًا مع مرور الوقت.
  • إذا كان الألم مستمرًا حتى في حالة الراحة.
  • إذا صاحب الألم:
    • احمرار أو تورم في منطقة الجرح.
    • سخونة أو إفرازات غير طبيعية من الجرح.
    • شعور بضيق في التنفس أو خفقان غير طبيعي.

3. الفحوصات التي قد يطلبها الطبيب

  • تصوير أشعة سينية على الصدر: لتقييم حالة عظام القفص الصدري.
  • رنين مغناطيسي (MRI): لفحص الأنسجة الرخوة والعضلات المحيطة بالجرح.
  • اختبارات الدم: للكشف عن أي التهابات أو مشكلات أخرى.

4. كيفية التعامل مع الألم

أ. الراحة وتجنب الإجهاد الزائد:

  • تجنبي الأنشطة التي تتطلب مجهودًا بدنيًا كبيرًا أو تؤدي إلى ضغط على منطقة الجرح.

ب. تمارين تقوية العضلات والتنفس:

  • يمكن أن تساعد التمارين الخفيفة، مثل تمارين التنفس أو تقوية عضلات الصدر، في تحسين حالتك.
  • يجب أن تتم هذه التمارين تحت إشراف طبي.

ج. استخدام مسكنات الألم:

  • يمكنك استخدام مسكنات خفيفة (مثل الباراسيتامول أو الإيبوبروفين) عند الحاجة لتخفيف الألم، ولكن تحت إشراف الطبيب.

د. العلاج الطبيعي:

  • إذا كان الألم مستمرًا، قد يوصي الطبيب بجلسات علاج طبيعي لتحسين مرونة الأنسجة وتقليل الالتهاب.

هـ. الكمادات الدافئة:

  • وضع كمادات دافئة على منطقة الألم قد يساعد في تخفيف التوتر العضلي.

5. نصائح لتحسين الحالة العامة

  • اتباع نظام غذائي صحي: تناول الأطعمة الغنية بالكالسيوم وفيتامين D لتحسين صحة العظام.
  • الحفاظ على الوزن الصحي: الوزن الزائد يمكن أن يضغط على القفص الصدري والجرح.
  • ممارسة التمارين الخفيفة: مثل المشي لتحسين الدورة الدموية دون إجهاد الصدر.
  • الالتزام بالمتابعة الطبية: مراجعة الطبيب بانتظام للتأكد من تقدم عملية الشفاء.

الخلاصة

الألم بعد عملية القلب المفتوح قد يكون طبيعيًا نتيجة بطء شفاء العظام أو التهاب الأعصاب، ولكنه غالبًا يخف مع الوقت والعناية الصحيحة. إذا كان الألم شديدًا أو يزداد مع الوقت، يجب استشارة طبيبك لتقييم الحالة والتأكد من عدم وجود مضاعفات. اتباع نصائح الراحة والعلاج الطبيعي يمكن أن يساعد في تحسين حالتك وتقليل الألم.

عملية القلب المفتوح بالمنظار

الإجابة مقدمة من دكتور ياسر النحاس

أستاذ جراحة القلب المفتوح وجراحة القلب بالمنظار

واحد من أفضل جراحي القلب في مصر والشرق الأوسط، بخبرة واسعة ورؤية متقدمة في مجال جراحة القلب.

للمزيد من المعلومات أو الاستفسارات، يمكنكم التواصل مع دكتور ياسر النحاس من خلال قنواته الرسمية.

تجارب المرضى الأعزاء


لا ينبغي النسخ من هذا الموقع نهائيا