محتويات المقال
السؤال
يا دكتور ياسر، أنا اسمي خالد وأمي عندها تضيق شديد في الشرايين التاجية والدكتور اقترح نعمل لها عملية قلب مفتوح بنظام القلب النابض بدل ما يتم توقيف القلب أثناء الجراحة. ممكن حضرتك توضح لنا إيه الفرق بين الجراحة التقليدية و عملية القلب النابض ؟ وهل النوع ده من العمليات بيكون مناسب لحالتها خصوصًا إنها عندها سكري وضعف بسيط في عضلة القلب؟ وهل في مخاطر إضافية مرتبطة بالقلب النابض مقارنة بالجراحة التقليدية؟
الإجابة
مرحبًا بك، وشكرًا على سؤالك الهام. أولًا، نتمنى لوالدتك الشفاء العاجل، وسنوضح الفرق بين عملية القلب المفتوح التقليدية والجراحة بنظام القلب النابض، مع تقييم الوضع الصحي لاختيار الأنسب لحالتها. بناءً على المعلومات المقدمة، عملية القلب المفتوح التقليدية قد تكون الخيار الأمثل لبعض الحالات، وسأشرح الأسباب.
1. الفرق بين عملية القلب المفتوح التقليدية وعملية القلب النابض:
أ. عملية القلب المفتوح التقليدية:
- آلية العمل: يتم توقيف القلب مؤقتًا باستخدام أدوية خاصة. يُستخدم جهاز القلب والرئة الصناعي لتأمين تدفق الدم والأكسجين إلى باقي الجسم أثناء العملية.
- المزايا:
- توفر بيئة مستقرة ودقيقة للجراح لإجراء التوصيلات بشكل أكثر كفاءة.
- تقلل من احتمالية الأخطاء الفنية بسبب الحركة المستمرة للقلب.
- العيوب: قد تتسبب في مضاعفات مرتبطة باستخدام جهاز القلب والرئة مثل خلل مؤقت في وظائف الكلى أو الالتهاب.
ب. عملية القلب النابض:
- آلية العمل: تُجرى الجراحة أثناء استمرار نبض القلب دون الحاجة إلى جهاز القلب والرئة. يتم تثبيت منطقة الجراحة بأجهزة خاصة لتقليل الحركة.
- المزايا:
- تقليل احتمال حدوث مضاعفات مثل الجلطات أو الالتهاب الناتج عن استخدام جهاز القلب والرئة.
- فترة تعافٍ أسرع في بعض الحالات.
- العيوب:
- قد تكون الجراحة أكثر صعوبة بسبب استمرار حركة القلب.
- قد لا تناسب الحالات المعقدة مثل مرضى السكر وضعف عضلة القلب الذين يحتاجون إلى دقة أعلى في التوصيلات.
2. أي نوع من العمليات يناسب حالة والدتك؟
عملية القلب المفتوح التقليدية تكون أكثر ملاءمة للأسباب التالية:
- ضعف عضلة القلب: ضعف عضلة القلب يتطلب بيئة مستقرة تمامًا أثناء الجراحة لتجنب الضغط الإضافي على القلب. الجراحة التقليدية توفر استقرارًا تامًا للجراح لتحسين النتائج.
- مرض السكري: مرضى السكري عرضة لمضاعفات متعلقة بالشفاء من الجروح والتهابات. الجراحة التقليدية تُتيح الوقت والدقة لإجراء التوصيلات بطريقة تقلل من المضاعفات.
- تعدد الضيق في الشرايين: إذا كان الضيق في أكثر من شريان، فإن البيئة المستقرة التي توفرها الجراحة التقليدية تجعل من الممكن إجراء أكثر من توصيل بدقة وكفاءة.
- السلامة في الحالات المعقدة: الجراحة التقليدية تتيح للجراح السيطرة الكاملة على التدفق الدموي دون المخاطرة بحركة القلب المستمرة.
3. المخاطر الإضافية المرتبطة بالقلب النابض مقارنة بالجراحة التقليدية:
- الدقة الجراحية: الحركة المستمرة للقلب أثناء الجراحة قد تزيد من صعوبة إجراء التوصيلات الدقيقة. الخطأ في التوصيلات قد يؤدي إلى مشاكل مثل تسرب الدم أو انسداد التوصيلات الجديدة.
- زيادة الضغط على القلب: في مرضى ضعف عضلة القلب، قد لا يتحمل القلب الجهد الإضافي الناتج عن الجراحة بنظام القلب النابض.
- النتائج طويلة المدى: أظهرت الدراسات أن الجراحة التقليدية قد تكون أفضل على المدى الطويل من حيث كفاءة التوصيلات والبقاء على قيد الحياة.
4. نصائح وإرشادات لوالدتك قبل العملية:
- التحضير الجيد:
- التحكم الجيد في مستويات السكر قبل الجراحة.
- إجراء فحوصات وظائف الكلى والقلب لتقييم الحالة الصحية العامة.
- اختيار مركز طبي متخصص: يُفضل إجراء الجراحة في مركز يمتلك خبرة واسعة في عمليات القلب المفتوح.
- المتابعة بعد الجراحة: المتابعة الدقيقة للتحكم في مستوى السكر وضغط الدم. الالتزام بالأدوية والعلاج الطبيعي لتحسين التعافي.
الخلاصة:
الجراحة التقليدية للقلب المفتوح تُعد الخيار الأمثل في حالة والدتك نظرًا لوجود مرض السكري وضعف عضلة القلب، حيث توفر استقرارًا كاملًا ودقة عالية أثناء الجراحة، مما يقلل من المخاطر ويحسن النتائج على المدى الطويل. نوصي بمناقشة كافة التفاصيل مع الجراح للتأكد من اختيار النوع الأنسب لحالتها.
نتمنى لها الشفاء العاجل ودوام الصحة.
الإجابة مقدمة من دكتور ياسر النحاس
أستاذ جراحة القلب المفتوح وجراحة القلب بالمنظار
من رواد جراحة القلب في مصر والشرق الأوسط، وله خبرة واسعة في أحدث تقنيات جراحات القلب التقليدية أو عن طريق التدخل المحدود أو بالمنظار.
لمزيد من المعلومات أو حجز موعد، يُرجى التواصل تليفونيًا أو عبر الواتساب.
تجارب المرضى الأعزاء