تأثير إيقاف دواء الكوليسترول والبلافكس بعد تركيب الدعامات وأسباب تكرار ألم الصدر


السؤال

لو سمحت يا دكتور انا سني ٤٥ سنة وجاتلي جلطة قلبية مفاجئة من سنتين وركبت دعامتين وكنت ماشي على العلاج مظبوط وفجأة جالي وجع جامد جدا في صدري تاني بعد سنتين من تركيب الدعامات ورحت المستشفى وعملت قسطرة وركبوا بالون مع العلم أني ماشي على العلاج مظبوط وكنت ماشي على دواء الضغط والأسبرين والكوليسترول لكن الدكتور شال علاج الكوليسترول والبلافكس، فهل يؤثر عليّ؟ برجاء الإفادة وشكرًا.

عملية القلب المفتوح بالمنظار

الإجابة

ما حدث لك من عودة الألم في الصدر والحاجة إلى قسطرة جديدة وتركيب بالون يشير إلى استمرار مشكلة في الشرايين التاجية أو وجود عوامل خطر ما زالت تؤثر على صحتك القلبية. سأوضح لك الإجابات حول تأثير وقف دواء الكوليسترول والبلافكس، ومدى أهميتهما، وما يجب فعله الآن.

1. أهمية دواء الكوليسترول بعد تركيب الدعامات:

  • أدوية الكوليسترول (مثل الستاتينات): تقلل من مستويات الكوليسترول الضار (LDL)، وهو عامل أساسي في تراكم الترسبات داخل الشرايين. تعمل أيضًا على استقرار اللويحات الدهنية الموجودة بالفعل في الشرايين، مما يقلل من خطر الجلطات.
  • وقف دواء الكوليسترول: قد يزيد من خطر تضيق أو انسداد الدعامات والشرايين الأخرى، وحتى إذا كانت مستويات الكوليسترول طبيعية، فإن أدوية الستاتينات لها تأثيرات إضافية تحمي الشرايين من الالتهاب والتصلب.

2. أهمية البلافكس (Clopidogrel) بعد تركيب الدعامات:

  • البلافكس يمنع تكون الجلطات داخل الدعامة، خاصة في السنة الأولى بعد تركيبها.
  • إيقاف البلافكس: يزيد من خطر تكون الجلطات داخل الدعامة، مما قد يؤدي إلى ألم في الصدر أو جلطة جديدة. في حالتك، قد يكون هذا أحد الأسباب المحتملة للألم المتكرر والحاجة إلى القسطرة الجديدة.

3. ما يجب فعله الآن:

أ) استئناف العلاج:

  • دواء الكوليسترول: استشر طبيبك فورًا بشأن إعادة بدء العلاج باستخدام الستاتينات (مثل أتورفاستاتين أو روسوفاستاتين) بجرعة مناسبة. الهدف هو إبقاء مستوى الكوليسترول الضار (LDL) أقل من 70 مجم/ديسيلتر إذا كنت تعاني من مرض قلبي.
  • مضادات التجلط: استشر الطبيب بشأن الحاجة إلى استئناف البلافكس أو دواء مشابه مثل تيكاجريلور (Brilinta)، خاصة إذا كنت قد توقفت عن استخدامه.

ب) إجراء فحوصات:

  • تحليل دهون الدم: لتقييم مستوى الكوليسترول.
  • إيكو للقلب: لتقييم وظيفة عضلة القلب بعد الجلطات السابقة.
  • اختبارات لتحديد التجلط: إذا كان لديك تاريخ من تجلطات متكررة، قد تحتاج إلى تقييم شامل لعوامل التجلط.

ج) المتابعة الدورية:

متابعة منتظمة مع طبيب القلب لمراقبة حالة الدعامات والشرايين.

4. نصائح لنمط الحياة:

  • الغذاء الصحي: قلل من الأطعمة الغنية بالدهون المشبعة والسكريات، وزد من تناول الأطعمة الغنية بالألياف مثل الخضروات والفواكه.
  • النشاط البدني: ممارسة رياضة خفيفة يوميًا، مثل المشي، لتحسين الدورة الدموية.
  • السيطرة على العوامل المسببة: ضبط ضغط الدم والامتناع عن التدخين (إذا كنت مدخنًا).
  • تقليل التوتر: التوتر يزيد من خطر مشاكل القلب، لذا حاول ممارسة تقنيات الاسترخاء.

5. متى تحتاج إلى زيارة الطبيب فورًا؟

  • إذا شعرت بألم شديد في الصدر.
  • ضيق تنفس.
  • خفقان غير طبيعي.
  • دوخة أو إغماء.

الخلاصة:

إيقاف دواء الكوليسترول والبلافكس قد يكون أحد الأسباب وراء تكرار الألم وحدوث مشكلة في الشرايين. يُوصى بمراجعة طبيب القلب فورًا لإعادة تقييم خطة العلاج واستئناف الأدوية الضرورية.

تجارب المرضى الأعزاء


لا ينبغي النسخ من هذا الموقع نهائيا