تقييم حالة ضعف عضلة القلب مع كفاءة 26% والنصائح اللازمة

السؤال

السلام عليكم يا دكتور،
أنا عمري 52 سنة، كنت أصبت بجلطة في 2017 وحصل تليف في عضلة القلب.
دلوقتي كل ما أعمل إيكو أجد العضلة بتنزل لحد ما وصلت 26%، وأتناول انترستو.
لكن لا أشعر بأي نهجان وأصعد الدور الرابع عادي وأعمل شغل شاق مثل الحمل والرفع، وأنام على مخدة واحدة ولا أعاني من كتمة نفس.
كما أنني أمارس كرة القدم. الطبيب قال إن عدم وجود سكر أو ضغط وجسمي الخفيف هو ما يساعدني.
طولي 173 سم ووزني 67 كغ. ما رأيك في حالتي مع العلم أنني لا أشعر بأي أعراض قصور أو ضعف عضلة القلب؟ شكرًا لحضرتك.

الإجابة

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،
أشكرك على سؤالك وأتمنى لك دوام الصحة والعافية. حالتك تشير إلى ضعف واضح في كفاءة عضلة القلب (كفاءة 26%) مع وجود تليف في عضلة القلب نتيجة الجلطة التي حدثت في عام 2017. ومع ذلك، فإن غياب الأعراض مثل النهجان أو ضيق التنفس هو مؤشر إيجابي. دعنا نناقش وضعك بالتفصيل وما يجب أن تركز عليه لضمان استمرار استقرار حالتك الصحية.

التقييم العام لحالتك الصحية

1. كفاءة عضلة القلب (Ejection Fraction – EF):

• النسبة التي ذكرتها (26%) تشير إلى ضعف شديد في قدرة عضلة القلب على ضخ الدم.
• غياب الأعراض التقليدية مثل النهجان أو التعب قد يكون نتيجة:
  • وزن جسمك المثالي (67 كغ مع طول 173 سم).
  • عدم وجود أمراض مزمنة مثل السكري أو ارتفاع ضغط الدم.
  • النشاط البدني المنتظم الذي يحسن من كفاءة الدورة الدموية.

2. التليف في عضلة القلب:

• تليف القلب يؤدي إلى فقدان جزء من العضلة لوظيفتها.
• مع ذلك، وجود الأعراض المستقرة يشير إلى أن الأجزاء السليمة من عضلة القلب تعوض عن الأجزاء المتليفة.

3. النشاط البدني:

• ممارستك للأنشطة اليومية، الصعود للأدوار العليا، وحتى لعب كرة القدم، دليل على استقرار الدورة الدموية وتحسن حالتك.

ماذا تعني هذه المؤشرات؟

1. غياب الأعراض لا يعني عدم وجود خطر:

• رغم غياب النهجان أو الأعراض، ضعف عضلة القلب بنسبة 26% يُعرضك لمخاطر مستقبلية مثل:
  • اضطرابات نظم القلب (Arrhythmias).
  • تدهور تدريجي في كفاءة العضلة.
  • احتمال الإصابة بفشل قلبي إذا لم يتم متابعة الحالة بدقة.

2. تأثير الوزن والجسم المثالي:

• وزنك وجسمك المثاليان يخففان الحمل عن القلب، ما يساعد على استقرار حالتك.
• المحافظة على هذا الوزن المثالي يعد جزءًا مهمًا من خطة العلاج.

3. دور الأدوية:

• تناولك لدواء انترستو (Entresto) يساعد في تحسين كفاءة عضلة القلب وتقليل التليف.
• يجب الالتزام بجرعاته الموصوفة ومتابعة أي تغيرات محتملة في الأعراض.

التوصيات للحفاظ على حالتك الصحية

1. المتابعة الطبية المنتظمة:

• إيكو القلب (Echocardiography): متابعة سنوية أو كل 6 أشهر لتقييم كفاءة عضلة القلب.
• رسم القلب (ECG): للكشف عن أي اضطرابات في نظم القلب.
• اختبارات الدم: تشمل وظائف الكلى ومستوى البوتاسيوم بسبب تأثير انترستو.

2. النشاط البدني:

• استمر في ممارسة النشاط البدني المعتدل مثل المشي والتمارين اليومية.
• تجنب الإجهاد البدني الزائد أو النشاطات العنيفة التي قد تضع ضغطًا إضافيًا على القلب.

3. النظام الغذائي:

• تناول وجبات متوازنة قليلة الصوديوم والدهون.
• الامتناع عن الأطعمة المالحة والمعلبة.
• التركيز على الأطعمة الغنية بالألياف والبوتاسيوم مثل الخضروات والفواكه.

4. مراقبة الأعراض الجديدة:

• رغم غياب الأعراض الآن، يجب مراقبة:
  • ضيق التنفس أو النهجان عند بذل مجهود.
  • تورم القدمين أو البطن.
  • الخفقان أو الإغماء.

5. الأجهزة الداعمة عند الحاجة:

• في المستقبل، إذا تدهورت الحالة، قد يوصي الطبيب بجهاز منظم ضربات القلب (CRT) أو جهاز مزيل الرجفان القلبي (ICD) لمنع اضطرابات النظم القلبية.

الخلاصة

حالتك مستقرة بفضل الوزن المثالي، النشاط البدني، والالتزام بالعلاج.
مع ذلك، فإن كفاءة عضلة القلب 26% تستدعي متابعة طبية منتظمة لتجنب أي مضاعفات مستقبلية.
الالتزام بالنصائح المذكورة ومراقبة الأعراض الجديدة يضمن استمرار حياتك بشكل طبيعي وآمن.

إذا كان لديك أي استفسارات إضافية، لا تتردد في التواصل. نتمنى لك دوام الصحة والعافية.