محتويات المقال
السؤال
انا عملت قلب مفتوح من حوالي ٩سنين وأخذت جلطه مرتين بعد العمليه وقفلت ٣شرايين وضيق في الشرايين السيباتي الموصلين للمخ والكل قرر عمل دعامه لشرايين المخ وعمل قلب مفتوح تاني علشان ال٣ شرايين اللي اتقفلت. مع علم حضرتك ماشي للعلاج اللي مقرره الطبيب المعالج لكن دون جدوي وقعت للتعب قبل العمليه فما رأيك حضرتك؟ برجاء الرد وشكرا.
الإجابة
مرحبًا،
الأعراض والحالة التي وصفتها تشير إلى وضع صحي معقد يتطلب عناية طبية فائقة وتخطيط دقيق. بالنظر إلى حالتك، التي تشمل:
- جراحة قلب مفتوح منذ 9 سنوات.
- جلطة مرتين بعد العملية.
- انسداد في 3 شرايين تاجية.
- تضيق في الشرايين السباتية المغذية للمخ.
هذا يشير إلى وجود مشكلة مستمرة في الشرايين التي تؤثر على القلب والمخ، وتحتاج إلى خطة علاجية متكاملة.
1. لماذا لم تتحسن حالتك رغم الأدوية؟
استمرار الانسدادات في الشرايين أو تضيقها يشير إلى أن الأدوية وحدها (مثل أدوية السيولة والكوليسترول) ليست كافية.
قد يكون هناك تطور في تصلب الشرايين بسبب عوامل خطر مثل:
- السكري.
- ارتفاع ضغط الدم.
- ارتفاع الكوليسترول.
- التدخين (إذا كنت مدخنًا).
2. الخيارات المتاحة في حالتك:
أ) بالنسبة للشرايين السباتية (الموصلة للمخ):
- إجراء دعامة للشرايين السباتية:
- هذه خطوة مهمة لمنع الجلطات الدماغية (السكتة الدماغية).
- يتم تركيب الدعامة باستخدام قسطرة تُدخل عبر شريان الفخذ.
- الإجراء أقل خطورة من الجراحة التقليدية.
- متى تكون الجراحة بدلاً من الدعامة؟
إذا كان التضيق شديدًا جدًا أو يصعب معالجته بالقسطرة.
ب) بالنسبة للشرايين التاجية (القلب):
- إعادة جراحة القلب المفتوح:
إذا كان الانسداد في الشرايين التاجية لا يمكن علاجه بالقسطرة، فقد تكون الجراحة ضرورية. - القسطرة والدعامات التاجية:
إذا كانت الشرايين التي بها انسداد يمكن علاجها بالقسطرة، فقد يكون هذا خيارًا مناسبًا لتجنب جراحة جديدة.
ج) العلاجات الداعمة:
- تحسين تدفق الدم: استخدام أدوية إضافية لتوسيع الأوعية الدموية وتحسين تدفق الدم إلى القلب والمخ.
- السيطرة على العوامل المسببة:
- ضبط ضغط الدم والسكر بشكل صارم.
- خفض مستويات الكوليسترول باستخدام أدوية قوية (مثل ستاتينات عالية الجرعة).
3. متى تكون الجراحة أو التدخل ضروريًا؟
إذا كانت الأعراض تشمل:
- ألم شديد ومستمر في الصدر.
- ضعف أو دوخة مستمرة تشير إلى نقص التروية للمخ.
- ضيق تنفس حاد مع المجهود أو حتى أثناء الراحة.
في هذه الحالات، يكون التدخل الجراحي أو تركيب الدعامات أمرًا حتميًا.
4. نصائح لتحسين الحالة قبل العمليات:
- الالتزام الكامل بالأدوية: استمر في تناول الأدوية الموصوفة، خاصة أدوية السيولة مثل الأسبرين أو الكلوبيدوجريل.
- الغذاء الصحي: قلل من الدهون المشبعة والملح. تناول الأطعمة الغنية بالألياف وأوميغا-3 مثل الأسماك.
- النشاط البدني الخفيف: استشر طبيبك بخصوص نوع النشاط البدني المناسب لحالتك.
- الإقلاع عن التدخين: إذا كنت مدخنًا، فهذا من أهم العوامل التي يمكن أن تحسن حالتك.
- السيطرة على التوتر: التوتر والقلق يزيدان من خطر الجلطات والأزمات القلبية.
5. ما رأيي في خطتك العلاجية؟
الجمع بين دعامة للشرايين السباتية وإعادة جراحة القلب المفتوح يبدو منطقياً بناءً على وصف حالتك.
- الدعامة للشرايين السباتية يجب أن تُنفذ أولاً لتقليل خطر السكتة الدماغية.
- بعد استقرار حالتك العصبية، يمكن التفكير في إعادة جراحة القلب المفتوح إذا كانت الأعراض القلبية شديدة.
6. نصيحتي الشخصية:
- استشر فريقًا طبيًا متعدد التخصصات:
- طبيب القلب.
- طبيب جراحة الأوعية الدموية.
- طبيب التخدير والجراحة العامة.
- اختر مركزًا طبيًا متخصصًا بجراحات القلب والشرايين المعقدة.
- لا تؤخر التدخل الطبي، لأن حالتك تتطلب علاجًا سريعًا لتجنب مضاعفات خطيرة.
الخلاصة:
الوضع يتطلب تدخلًا مزدوجًا (دعامة للشرايين السباتية وجراحة للقلب). التحضير الدقيق واختيار المركز الطبي المتخصص سيزيد من فرص نجاح العلاج.
نتمنى لك الشفاء العاجل، وإذا كنت بحاجة إلى استفسار إضافي، فلا تتردد في التواصل.
تجارب المرضى الأعزاء