عدم انتظام السيولة بعد تغيير الصمام الأورطي: الأسباب والحلول

السؤال

حضرتك أخويا عمل عملية القلب لتغيير صمام الأورطي منذ 25 يومًا، والسيولة عنده مش منتظمة. هل هذا يمثل مشكلة؟

الإجابة

عدم انتظام السيولة بعد تغيير الصمام الأورطي قد يمثل مشكلة إذا لم يتم التحكم فيها بشكل مناسب. السيولة تُعد أمرًا حيويًا لضمان سلامة الصمام الجديد ومنع تكون الجلطات أو النزيف. دعينا نتعرف على التفاصيل.

1. أهمية السيولة بعد تغيير الصمام:

• الصمام الميكانيكي: يحتاج إلى تناول أدوية مميعة للدم مثل الوارفارين للحفاظ على تدفق الدم ومنع الجلطات.
• الصمام البيولوجي: قد تتطلب فترة أقصر من استخدام أدوية السيولة مقارنة بالصمام الميكانيكي.
• النسبة المستهدفة للسيولة (INR) عادة تكون بين 2-3، حسب تعليمات الطبيب.

2. أسباب عدم انتظام السيولة:

• جرعة الدواء غير مناسبة.
• تناول أطعمة غنية بفيتامين K (مثل السبانخ والبروكلي).
• تفاعلات مع أدوية أخرى قد تؤثر على فعالية الوارفارين.
• عدم الالتزام بمواعيد تناول الدواء.
• مشاكل في الكبد أو الكلى تؤثر على استقلاب الدواء.

3. هل عدم انتظام السيولة يمثل مشكلة؟

– **إذا كانت السيولة أقل من المستوى المطلوب:** يزيد خطر تكوين الجلطات، مما قد يؤدي إلى انسداد في الصمام الجديد أو الشرايين.
– **إذا كانت السيولة أعلى من المستوى المطلوب:** يزيد خطر النزيف، خاصة في المخ أو الجهاز الهضمي.

4. الحلول المقترحة:

• تحليل INR دوري: إجراء تحليل السيولة بانتظام لضبط الجرعة بناءً على النتائج.
• الالتزام بالدواء: تناول الدواء في نفس الوقت يوميًا، وعدم التوقف أو تعديل الجرعة دون استشارة الطبيب.
• ضبط النظام الغذائي: تقليل تناول الأطعمة الغنية بفيتامين K مع تناول كميات معتدلة بعد استشارة الطبيب.
• إبلاغ الطبيب: إذا كان يتناول أدوية أخرى قد تؤثر على فعالية المميعات.
• الحذر من النزيف: متابعة أي علامات نزيف غير طبيعي (مثل نزيف اللثة أو الكدمات المفاجئة) وإبلاغ الطبيب فورًا.

5. متى يجب القلق؟

• إذا كانت نسبة السيولة أقل من 1.5 أو أكثر من 4.
• ظهور أعراض مثل:
  • نزيف حاد (في البول أو البراز).
  • كدمات كبيرة أو مفاجئة.
  • ضيق تنفس أو ألم في الصدر.
  • دوخة أو صداع شديد.

الخلاصة:

عدم انتظام السيولة بعد العملية قد يكون متوقعًا في البداية، لكنه يحتاج إلى متابعة دقيقة وتنسيق مع الطبيب. الالتزام بالأدوية، إجراء تحليل INR بانتظام، وتجنب التفاعلات الدوائية والغذائية هي أمور أساسية للحفاظ على صحة الصمام الجديد وتجنب المضاعفات. إذا استمرت المشكلة، يفضل التواصل مع طبيب القلب المعالج لتعديل الخطة العلاجية.