ما الحل لاستمرار الأعراض بعد جراحة القلب المفتوح وظهور انسداد في الشرايين؟

الإجابة

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،
سلامتك من الأعراض المستمرة بعد جراحة القلب المفتوح وتوصيل 3 شرايين تاجية. وفقًا للأشعة المقطعية التي أظهرت أن الشريان العمومي لا يعمل والشريان الأوسط يعمل بنسبة 50% فقط، فإن هذه النتائج تشير إلى أن تدفق الدم إلى عضلة القلب ما زال غير كافٍ، وهذا يفسر استمرار الأعراض. دعني أشرح الموقف والحلول الممكنة.

1. أسباب استمرار الأعراض بعد الجراحة:

• انسداد أو فشل الطعوم الجراحية (Graft Failure):
  • قد يحدث انسداد في الطعوم (الشرايين أو الأوردة المستخدمة كجسور) بعد الجراحة.
• قصور في الشرايين الأصلية:
  • إذا كانت هناك شرايين رئيسية ما زالت مسدودة أو تعمل بنسبة ضعيفة.
• مشاكل في عضلة القلب:
  • إذا كان هناك ضعف في كفاءة عضلة القلب بسبب نقص التروية المزمن قبل الجراحة.
• التهاب أو تليف:
  • يمكن أن تكون الجراحة أدت إلى تغييرات في الأنسجة حول القلب، مما يؤثر على وظيفته.

2. أهمية نتائج الأشعة المقطعية:

• الشريان العمومي لا يعمل: هذا يعني أن الجسر (الكوبري) المستخدم لهذا الشريان قد انسد أو أن الدم لا يصل بالشكل الكافي.
• الشريان الأوسط يعمل بنسبة 50%: هذا يدل على تدفق دم محدود، والذي قد لا يكون كافيًا لتغذية عضلة القلب أثناء المجهود.

3. ما الحلول المتاحة؟

أ) تحسين التروية الدموية:

• قسطرة علاجية:
  • يمكن إعادة فتح الطعوم المسدودة أو الشرايين الأصلية باستخدام الدعامات.
  • قد تكون هناك حاجة لتوسيع الشريان الأوسط باستخدام القسطرة.
• أدوية لتحسين تدفق الدم:
  • مضادات التجلط (مثل الأسبرين وكلوبيدوجريل): لتحسين تدفق الدم وتقليل خطر الانسداد.
  • أدوية موسعة للشرايين (مثل النتروجليسرين): لتخفيف الأعراض.
  • أدوية خفض الكوليسترول (ستاتينات): لتقليل التراكم داخل الشرايين.

ب) تقييم حالة القلب:

• إجراء إيكو على القلب: لتقييم كفاءة عضلة القلب وتأثير نقص التروية عليها.
• مسح ذري لعضلة القلب: لمعرفة ما إذا كانت هناك مناطق من عضلة القلب قابلة للاستعادة (حيوية) بعد تحسين التروية.

ج) خيارات علاجية متقدمة:

• أجهزة دعم القلب: مثل جهاز CRT لتحسين وظيفة القلب إذا كانت العضلة ضعيفة.
• إعادة الجراحة (نادر): إذا لم تكن الطعوم فعّالة وكانت الجراحة الجديدة ممكنة وآمنة.

4. نصائح لتخفيف الأعراض:

• تجنب الإجهاد البدني: قلل من المجهود البدني الشاق لتجنب إجهاد القلب.
• الغذاء الصحي: التزم بنظام غذائي قليل الدهون والملح وغني بالخضروات والفواكه.
• السيطرة على الأمراض المزمنة: تأكد من ضبط ضغط الدم ومستوى السكر في الدم بدقة.
• الالتزام بالأدوية: استمر في تناول الأدوية الموصوفة، خاصة أدوية السيولة وخفض الكوليسترول.

5. متى يجب استشارة الطبيب فورًا؟

• إذا ظهرت الأعراض التالية:
  • ألم في الصدر يزداد مع الوقت.
  • ضيق تنفس حاد.
  • دوخة أو إغماء.
  • تورم القدمين أو البطن.

الخلاصة:

تحتاج إلى مراجعة طبيب القلب لإجراء قسطرة علاجية أو وضع خطة لتحسين تدفق الدم.
الالتزام بالأدوية والسيطرة على الأمراض المزمنة يلعب دورًا كبيرًا في تقليل الأعراض.
نتائج الأشعة تشير إلى ضرورة التدخل الطبي لتجنب تفاقم الحالة.