محتويات المقال
السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته دكتور لو سمحت أنا عملت قسطره يوم ١٤/٨ ،,المركز قالي قصور شريان تاجي وذبحه غير مستقره مع العلم انه والدتي توفت بعضله القلب وأنا بعد اجراء القسطره عندي الم شديد جدا في صدري والجانب الايسر من الرقبه ودراعي الشمال من اقل مجهود حتي لو بس الوضوء اشعر بالام باخد اسبرين صباحا ونتروماك الصبح والعصر وبافلاكس بالليل مع قرص للدهون الثلاثية ممكن حضرتك تقولي ايه اللي بيحصلي مش بعرف اعمل حتي شغل بيتي آسفه على الاطاله بس والله أنا متابعه لحضرتك وليا الشرف السن ٤٨ سنه
الإجابة
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، أهلاً بك، وأشكر لك ثقتك، وأسأل الله أن يمنحك الصحة والعافية.
الأعراض التي تصفينها (ألم في الصدر، الجانب الأيسر من الرقبة، والذراع الشمال) بعد إجراء القسطرة مع وجود قصور في الشريان التاجي وذبحة صدرية غير مستقرة تحتاج إلى متابعة دقيقة، حيث إنها قد تشير إلى عدد من الأسباب المحتملة التي يجب فحصها. دعيني أوضح لك الأسباب المحتملة والحلول التي يمكن اتخاذها.
1. أسباب الأعراض بعد القسطرة:
أ) استمرار نقص التروية أو الانسداد:
- على الرغم من أن القسطرة قد تكون قد فتحت الشرايين المسدودة، فإن بعض الانسدادات قد تكون جزئية أو متجددة مما يؤدي إلى استمرار الأعراض مثل الألم عند المجهود.
- ذبحة غير مستقرة هي حالة خطيرة تحتاج إلى مراقبة مستمرة. قد يشير الألم إلى أن هناك نقصًا في التروية للقلب.
ب) مضاعفات بعد القسطرة:
- تضيق أو انسداد جديد: يمكن أن تحدث مضاعفات بعد القسطرة مثل تكوّن التجلطات أو تضيق في الشرايين المتبقية.
- ألم العضلات أو الأعصاب: بعد إجراء القسطرة، قد يكون هناك التهاب في الأنسجة المحيطة أو تأثير على الأعصاب، مما يسبب الألم في الذراع أو الرقبة.
ج) تأثير الأدوية:
- الأسبرين ونتروماك: هما من أدوية السيولة والأدوية الموسعة للشرايين، وقد يسببان تعبًا في الجسم أو زيادة في الإحساس بالألم.
- بافلاكس: دواء للدهون قد يساعد في تقليل الكوليسترول، لكن يحتاج إلى وقت ليظهر تأثيره الكامل.
2. ما يجب فعله الآن:
أ) تقييم الأعراض:
- إجراء إيكو القلب أو مسح ذري: لتقييم مدى تدفق الدم إلى عضلة القلب.
- إجراء رسم قلب بالمجهود: لمراقبة رد فعل القلب عند النشاط البدني.
- تحليل الدم: لتحديد إذا كان هناك ارتفاع في إنزيمات القلب (مثل التروبونين) والتي تشير إلى ضرر في العضلة القلبية.
ب) تعديل الأدوية:
- استمرار أدوية السيولة: لا غنى عن الأسبرين في حالتك، لكن قد تحتاجين إلى زيادة الجرعة أو إضافة أدوية مضادة للتجلط مثل كلوبيدوجريل أو غيرها، بناءً على توصية الطبيب.
- أدوية موسعة للأوعية مثل النتروماك: إذا كانت الأعراض شديدة، قد يحتاج الطبيب إلى تعديل الجرعة أو تغيير نوع الدواء.
- متابعة الدهون الثلاثية: مهم جدًا متابعة مستويات الكوليسترول والدهون الثلاثية لأن هذه تساهم في صحة الأوعية الدموية.
ج) العناية بنمط الحياة:
- الراحة وتقليل الإجهاد: يجب أن تتجنب المجهود البدني الشديد في الفترة الحالية حتى يتم تقييم حالتك بشكل دقيق.
- تجنب التوتر: القلق أو التوتر يمكن أن يساهم في زيادة الألم في الصدر.
- التغذية السليمة: حافظي على نظام غذائي صحي، خالي من الدهون المشبعة، وغني بالألياف، مما يساعد في خفض الدهون الضارة في الدم.
د) المتابعة المستمرة مع الطبيب:
إذا كنتِ لم تلاحظي تحسنًا في الأعراض بعد هذه الفحوصات، قد تحتاجين إلى مراجعة شاملة من قبل أخصائي القلب لتحديد العلاج الأنسب، وقد يشمل ذلك إمكانية إجراء جراحة قلب أو إجراءات إضافية مثل تركيب دعامات أخرى.
3. متى يجب التوجه للطوارئ؟
- إذا شعرت بأي من الأعراض التالية، يجب التوجه إلى الطوارئ فورًا:
- ألم شديد أو مستمر في الصدر.
- ضيق شديد في التنفس.
- ألم ينتشر إلى الذراع أو الفك.
- غثيان أو دوخة شديدة.
الخلاصة:
الأعراض التي تشعرين بها قد تكون نتيجة استمرار نقص التروية أو مضاعفات بعد القسطرة. من المهم إجراء فحوصات إضافية مثل الإيكو ورسم القلب بالمجهود.
الأدوية الحالية قد تحتاج إلى تعديل، خاصة في حالة استمرار الألم أو إذا كانت هناك أعراض جديدة.
لا تترددي في استشارة الطبيب المعالج لإجراء الفحوصات اللازمة وتعديل العلاج حسب الحاجة.
أتمنى لك الشفاء العاجل، وإذا كنت بحاجة إلى المزيد من الاستفسارات، لا تترددي في التواصل.
تجارب المرضى الأعزاء